أبرز خمس موجات للهجرة في العقد الأخير

تستضيف مدينة مراكش المغربية الاثنين والثلاثاء المقبلين المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، برعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويسعى المؤتمر لحشد دعم الدول للاتفاق العالمي في ظل معارضة البعض لهذا الاتفاق، منها أستراليا والنمسا وسويسرا.
وقد شهدت السنوات العشر الأخيرة العديد من موجات الهجرة الكبيرة بمناطق مختلفة، وفي ما يلي خمس موجات كان دافعها الهروب من الحروب والفقر والاضطهاد.

هندوراس عام 2018:

انطلقت منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قافلة من المهاجرين من أميركا الوسطى -أغلبهم من هندوراس- تضم آلاف القاصدين حدود الولايات المتحدة الأميركية، هربا من العنف والفقر.

ثم انطلقت بعدها قوافل أخرى من المهاجرين ساروا على أقدامهم مسافات طويلة أملا في الحصول على صفة لاجئ بالولايات المتحدة.

وقد تجمع بمدينة تيغوانا المكسيكية الحدودية نحو ستة آلاف مهاجر لم يستطيعوا عبور الحدود مع الولايات المتحدة بعد أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر آلاف الجنود لمنع تدفق المهاجرين.

البحر المتوسط عام 2015:

أسفرت موجة هجرة واسعة -عبر البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا في السنوات الأخيرة- عن أزمة كبيرة واجهت دول الاتحاد الأوروبي التي انقسمت بين فئة اعتمدت سياسات متشددة تجاه المهاجرين وأخرى مرحبة.

وبلغت هذه الموجة ذروتها عام 2015، إذ سجل وصول أكثر من مليون مهاجر سواحل أوروبا، ثم انخفض العدد العام الموالي إلى 362 ألفا ليواصل الانخفاض العام الماضي (172 ألفا)، وبلغ عدد المهاجرين منذ بداية 2018 زهاء 132 ألفا.

وتشير منظمة الهجرة الدولية إلى بلوغ 108 آلاف من المهاجرين الأراضي الأوروبية عن طريق البحر، وقد قضى في الطريق 2130 مهاجرا.

فنزويلا منذ 2015:

وعقب تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في فنزويلا عام 2015 هجر البلاد 2.3 مليون مواطن لدول الجوار، خصوصا كولومبيا التي استضافت مليون فنزويلي ثم بيرو (550 ألفا) وإكوادور 300 ألف.

ووصفت مفوضية اللاجئين موجة هجرة الفنزويليين بأنها أكبر موجة انتقال بشري في التاريخ الحديث لقارة أميركا الجنوبية.

سوريا منذ 2011:

ومن أصل 11 مليون مواطن تركوا منازلهم مكرهين بسبب القصف، قصد أكثر من 5.6 ملايين دولا مجاورة، و6.6 ملايين نزحوا إلى مناطق سورية أخرى.

وتستضيف تركيا أكبر عدد من السوريين وتقدر عددهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأكثر من 3.6 ملايين، تليها لبنان بأقل من مليون لاجئ ثم الأردن 673 ألفا، كما هاجر مئات آلاف السوريين إلى أوروبا أغلبهم إلى ألمانيا.

جنوب السودان (2013-2018):

بعد عامين من انفصال الجنوب عن السودان صيف 2011، انزلقت الدولة الوليدة في حرب أهلية عام 2013 استمرت خمس سنوات وأودت بحياة 380 ألف شخص، وأجبرت نحو 4.2 ملايين على النزوح أو اللجوء، ويمثل العدد ثلث سكان البلاد.

وتقول مفوضية شؤون اللاجئين إن مليونين و200 ألف من مواطني جنوب السودان غادروا الدولة الجديدة ليستقروا ببلدان الجوار، ولا سيما أوغندا (785 ألفا) والسودان (764 ألفا) وإثيوبيا (422 ألفا). (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها