حقائق مذهلة عن حياة ” بكتيريا الزومبي ” في أعماق الأرض

تشكل #بكتيريا “الزومبي” وأشكال الحياة الأخرى، كمية هائلة من الكربون في أعماق كوكب الأرض.

ويعتقد العلماء أن هذه البكتيريا تحمل حوالي 15 إلى 23 مليار طن من الكربون، ما يصل إلى 385 مرة أكثر مما هو موجود لدى كل إنسان.

ووجد العلماء الذين اقتربوا من نهاية تعاون دولي مدته 10 سنوات، لتحديد إجمالي كمية الحياة الموجودة تحت الأرض، أن 70% من بكتيريا الأرض تعيش في الأعماق، حيث وصفوا المنطقة الخاضعة للدراسة بأنها “غالاباغوس الأعماق”.

وعشية الاجتماع السنوي للاتحاد الأمريكي الجيوفيزيائي في واشنطن، كشف العلماء الذين يعملون مع مرصد “Deep Carbon Observatory”، عن مدى الحياة المقدرة في أعماق الأرض.

وقال ميتش سوغين، من المختبر البيولوجي البحري “Woods Hole” وفق ما اوردت قناة “روسيا اليوم”: “إن استكشاف المناطق تحت السطح أشبه باستكشاف غابات الأمازون المطيرة. وهناك حياة في كل مكان، كما توجد وفرة مذهلة من الكائنات غير المتوقعة وغير العادية”.

وقام العلماء بإجراء عمليات الحفر في قاع البحر على عمق 2.5 كم، وجمعوا العينات المأخوذة من المناجم القارية، ومن الآبار التي يزيد عمقها عن 3 أميال (5 كم)، بهدف بناء نماذج للنظام البيئي العميق داخل الكوكب.

كما يعتقد العلماء أن المحيط الحيوي العميق يتراوح بين 0.5 و0.6 مليار ميل مكعب (2 إلى 2.3 مليار كم مكعب)، وهو ما يعادل ضعف حجم كل المحيطات. ومن المتوقع أنه يحتوي على ما لا يقل عن 7.5 طن من الكربون لكل “كم” مكعب في باطن الأرض.

ووجدت الدراسة أن نوعين من الميكروبات، البكتيريا والعتائق، تهيمن على الأرض العميقة. وتوسع ما تسمى بـ “المادة المظلمة” الميكروبية، منظورنا بشكل كبير على شجرة الحياة.

ولم يتم بعد تحديد الحدود المطلقة للحياة على الأرض، من حيث درجة الحرارة والضغط وتوافر الطاقة مع انقطاع السجلات باستمرار.

وبالمقارنة، فإن أكثر الأماكن حرارة على سطح الأرض، في صحراء إيرانية غير مأهولة، تصل حرارتها إلى حوالي 71 درجة مئوية.

ويبلغ عمق الرقم القياسي الذي وُجدت به الحياة في سطح الأرض القاري، حوالي 5 كم، في حين أن الرقم القياسي في المياه البحرية هو 10.5 كم من سطح المحيط.

وتمكن العلماء من التوصل إلى النتائج بفضل انخفاض تكلفة دراسة تسلسل الحمض النووي، وإحداث اختراقات في تقنيات حفر المحيطات العميقة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها