في الكويت .. فتاوى تحرم الصلاة خلف إمام متهم بمدح الرسول !
مازالت قضية إيقاف إمام وخطيب مسجد هشام بن عامر، في #الكويت عن الخطابة تتفاعل بشكل لافت، في ظل نفي الشيخ #فهد_الكندري ما ذهبت إليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، واتجاه الأخيرة لتشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من أن يتحوَّل إلى قضية رأي عام في الكويت.
وفي آخر تطورات القضية، حذر مسؤولون في الوزارة وبعض المشايخ المقربين منها، من الصلاة خلف الإمام الموقوف، وهو ما استدعى ردًّا من فهد الكندري، قال فيه ” يؤسفني أن يتطوَّر الموضوع من بعض المسؤولين في الأوقاف والمشايخ بأن ينقلوا فتاوى بعدم صحة الصلاة خلفي في مسجدي، وهذا ينمُّ عن فكرٍ متطرّف يتبناه هؤلاء الإخوة هداهم الله، وهذا يتنافى مع رسالة الوزارة في الوسطية والاعتدال”.
وفي وقت سابق، علق الكندري على قرار إيقافه بسبب “المغالاة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم والثناء عليه والترضي على أمه آمنة بنت وهب، مؤكدًا أن “ما ذكر عن استغلاله المسجد لإقامة حضرة رقص وطبول غير صحيح، ومَن يدَّعي ذلك فعليه الإثبات”.
ونقلت صحيفة “الرأي” المحلية عنه: “انتشرت في (تويتر) افتراءات حول استباحتي المسجد بالرقص والطبول، وأعوذ بالله أن أكون مِمَّن يبتدع في بيوت الله المنكرات، لذا فإني أنفي هذه الافتراءات جملة وتفصيلًا”.
وتابع الإمام الموقوف: “الوزارة لم تقدّم لي إفادةً حول هذا الأمر مطلقًا، وتجدر الإشارة إلى أن المسجد مراقب بالكاميرات، وأحمّل ناشر هذه الافتراءات المسؤولية الأخلاقية والقانونية”.
توضيحات الشيخ فهد الكندري، لم تقنع أستاذ كلية الشريعة الدكتور بسام الشطي، الذي علق قائلًا: “لم ينكر الحضرة في المسجد والشركيات في خطبه وادّعائه أن الرسول يعلم الغيب وإخلاله لميثاق المسجد، ولكنه أنكر فقط الطبول والرقص، لنقل إن هذا لم يحدث فعلًا أو فهم أو نقل خطأً ولكن يبقى الكلام عن اقحام منهج باطل فاسد مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة في بيت من بيوت الله! فهل هذا هيّن؟!”.
في هذه الأثناء، كشفت وسائل إعلام كويتية، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ستشكّل لجنة للتحقيق في دواعي إيقاف الشيخ الكندري عن الخطابة، والمسوّغات التي استند إليها متَّخذو قرار إيقافه في الوزارة.
وتوقعت أن تقوم اللجنة بإعداد تقرير يرد على كل التساؤلات بشأن الإيقاف ومبرراته، مع تفريغ الخطبة التي على أثرها تم الإيقاف، وتبيان الحدود والضوابط المهنية لوظيفة الخطيب.
البرلمانيون الكويتيون دخلوا على خط الأزمة، إذ أعلن النائب صالح عاشور، أنه سيوجّه أسئلة برلمانية إلى وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار فهد العفاسي بخصوص إيقاف الخطيب الكندري عن الخطابة.
وأكد عاشور” “أن الأسئلة ستركز على كتاب الإيقاف مع تزويدي بشريط الخطبة التي أوقف على أثرها الكندري، بالإضافة إلى معرفة من هم أعضاء اللجنة الذين عرضت عليهم الخطبة”.
واستغرب البرلماني الكويتي: “أن يطال الإيقاف خطيبًا مدَح الرسول الأعظم أشرف الخلق وأعلاهم درجة ومنزلة”، معتبرًا أن “ذلك الأمر يدعو إلى الحيرة… أن تصل الأمور إلى هذا الحد”.
[ads3]