Egypt: Sons of a well-known Aleppo merchant and close to Assad’s adviser in the grip of the authorities

نشرت السلطات المصرية (الإدارة العامة لمكافحة المخدرات) تفاصيل ضبطها لحاوية قادمة من سوريا، وعلى متنها كمية ضخمة من الحبوب المخدرة.

وذكرت وزارة الداخلية المصرية (الإدارة العماة لمكافحة لمخدرات) أن الحاوية تحتوي على أكثر من 5 ملايين قرص “كبتاغون”، وقد وصلت لصالح إحدى الشركات في منطقة 6 أكتوبر (الجزيرة).

وأشارت الوزارة إلى أنه “من خلال تكثيف الجهود وجمع المعلومات حول عناصر التشكيل العصابي المتورط في جلب تلك الشحنة، تبين أنهم كل من “محمد ص ” و”رامي م ص” و”محمد م ص” و”محمد م ع” و”محمد ع س”.

وتبين أن جميع المذكورين يحملون الجنسية ذاتها (سوريون)، ويعملون في الاستييراد والتصدير والتخليص الجمركي في الدهقلية والاسكندرية.

وضبطت السلطات المصرية كلاً من رامي م ص ومحمد م ص، بعد كمين أعد لهما، وعثر بحوزتهما على حبوب مخدرة ومبالغ مالية وهواتف محمولة، كما ضبطت محمد ع س في مكان آخر، واعترف الثلاثة بجلبهم للحبوب المخدرة إلى مصر بالاشتراك مع محمد ص الذي ما زالت الشرطة تبحث عنه.

وعلم عكس السير أن الاسم الأبرز المتورط بجلب هذه الحاوية إلى مصر هو المدعو “صالح كيشور” رئيس ما يسمى “اتحاد شركات الشحن الدولي في سوريا”، وأن المقبوض عليهم هم أبناؤه محمد ورامي.

وعلق مقربون من العائلة على ما حصل بالقول إن “العم صالح كيشور علم من أعلام التجارة في حلب ومن أخلص أبنائها وأصدقهم، وأبناؤه مثال للشرف والأخلاق والأمانة، قلوبنا معهم في مصابهم”.

ويبدو أن نشاط آل كيشور لا يقتصر على تهريب المخدرات إلى مصر فقط، حيث كان “العم صالح” من أوائل رجال الأعمال الواصلين إلى معبر نصيب بعد افتتاحه، ومن أوائل الراغبين في “تحريك عجلة الاقتصاد”، وقد نقلت عنه وسائل إعلام موالية قوله، في تشرين الأول الماضي، بعد اجتماع بين اتحاده ونقابة أصحاب الشاحنات في الأردن: ” الهدف من اللقاء هو تعزيز أواصر العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة في مجال نقل البضائع بين البلدين وخاصة بعد الإنجازات التي تحققت في مجال إعادة الحياة لكثير من القطاعات ومن أهمها إنجازات وزارة النقل في كل القطاعات الطرقية والسككية والبحرية والجوية”.

ويعتبر كيشور من رجال الأعمال المقربين من مستشار بشار الأسد الحالي، ووزير سياحته السابق بشر يازجي (كلاهما من حلب) وقد ظهر الاثنان في صور عدة، أبرزها في مصر إلى جانب طلال عطار، أحد أشهر رجال الأعمال السوريين الموالين في مصر، والذي حظي بشهرة بين السوريين لامتلاكه مطعم “دار ورد” إلى جانب مطاعم أخرى، وتحوله إلى المضيف الأبرز لكافة الموالين ورجال الأعمال المافيوزيين والفعاليات الموالية.

وعلم عكس السير أن صوراً كانت تجمع آل كيشور بكل من العطار ويازجي، حذفت من حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار خبر إلقاء القبض عليهم.

وعلقت الصفحة الرسمية لوزارة السياحة النظامية في فيسبوك، على اللقاء الأحدث الذي جمع يازجي بالعطار وآل كيشور، بالقول في أيار الماضي، نقلاً عن يازجي: “الانجاز الكبير الذي حققه السوريون في دول اغترابهم هو جزء من الحضارة السورية التي نشرتها سورية للعالم أجمع، ونعول على استمراره ليس كإنجاز فردي بل كإنجاز سوري وطني صرف”.

ويبقى السؤال ما إذا كان يازجي يقصد تجارة المخدرات بقوله “نشر الحضارة السورية”، أو شيئاً آخر.[ads3]