” إنها أوهام ” .. المجالس البلدية في ألمانيا : قانون الهجرة الجديد لن يحل مشكلة نقص العمالة

حذرت المجالس البلدية في ألمانيا من “الأوهام” بشأن خطط حكومة برلين التي تهدف لمواجهة مشكلة نقص العمالة المتخصصة في ألمانيا من خلال قانون استقدام العمالة من الخارج والذي اتفق عليه طرفا الائتلاف الحاكم في ألمانيا أمس الأول الثلاثاء.

وقال جيرد لاندسبرج، المدير التنفيذي لاتحاد مجالس المدن والبلديات في ألمانيا إن القانون الجديد لن يحل مشكلة نقص العمالة المتخصصة “ولكن يخففها في أفضل الأحوال”.

وأكد لاندسبرج في تصريحه لمجموعة فونكه الإعلامية اليوم الخميس أن هناك من يعلق آمالا عريضة على القانون الجديد الذي لا يزال يحتاج لإقراره من قبل مجلس النواب.

وحذر لاندسبرج من أن زيادة استقدام الهجرة من خارج الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لن يكون لها تأثير يذكر على نقص العمالة المتخصصة.

ودعا لاندسبرج للسماح للاجئين الذين اندمجوا في المجتمع ويزاولون عملا في ألمانيا بالبقاء في ألمانيا وقال إن الكثير من الشركات الألمانية لن تكون راضية عن ترحيل هؤلاء أو مطالبتهم بمغادرة ألمانيا طوعا.

كما اقترح رئيس اتحاد مجالس المدن والبلديات في ألمانيا أن يتم تحديد تاريخ زمني نهائي لآخر من يعامل هذه المعاملة من اللاجئين حتى لا يفتح الباب أمام مزيد من الهجرة غير الشرعية واللجوء لألمانيا من أجل العمل والإقامة الدائمة.

ويأمل الاتحاد الألماني لأصحاب الحرف أن يخفض القانون الجديد النقص في العمالة حيث قال رئيس الاتحاد، هانز بيتر فول زايفر، في تصريح لصحيفة “كولنر شتات أنتسايجر” اليوم الخميس إن هذه الخطوة “تمهد الطريق أمام قانون هجرة حديث” مشيرا إلى أن هناك حاجة في مجال الحرف لنحو 150 ألف حرفي وفقا لبيانات وكالة التشغيل.

ورأى وزير الاندماج بولاية شمال الراين فيستفاليا، يواخيم شتامب، أن القانون الجديد غير كاف وقال في تصريح لنفس الصحيفة: “نحن بحاجة لقانون هجرة شامل ينظم جميع قضايا الهجرة والاندماج بلا تناقض”.

وكان طرفا التحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد توصلا أمس الأول الثلاثاء مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، لاتفاق بشأن جلب العمالة المتخصصة لألمانيا، حيث أقر الطرفان مشروع قانون بهذا الشأن قبل عرضه على البرلمان لإقراره.

وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد طرح هذه المبادرة الصيف الماضي وسعى بقوة لإقرار هذا القانون قبل انتهاء العام الجاري.

غير أن أعضاء بتحالف ميركل المسيحي الديمقراطي لا يزالون يأملون في تنقيح بعض النقاط التي يتضمنها مشروع القانون أثناء عرضه على البرلمان وبعد إقرارها من قبل مجلس الوزراء، خاصة فيما يتعلق بفرص بقاء أصحاب طلبات اللجوء المرفوضة والذين نجحوا في الحصول على وظيفة أثناء تواجدهم كلاجئين.

ولمنع الخلط بين الهجرة من أجل العمل واللجوء، على الأقل شكليا، سيتم ضبط الموضوعين ، كل على حدة في قانونين منفصلين يتم إقرارهما في وقت واحد، وهما قانون جلب العمالة المتخصصة و قانون الإقامة المؤقتة من أجل العمل.

ومعلقا على الاتفاق قال ماتياس ميدلبرج، المتحدث باسم التحالف المسيحي في الشئون الداخلية: “نرحب بضوابط جلب العمالة المتخصصة”.

غير أن ميدلبرج حذر من أن يتحول قانون اللجوء لـ قانون بديل للهجرة”.

وكان هناك خلاف بين طرفي الائتلاف بشأن عدة نقاط من بينها الوقت الذي يجب أن يمنح لأصحاب العمالة المتخصصة لاستكمال مؤهلاتهم.

وحرص الاتحاد المسيحي الديمقراطي على ألا تتحول “الإقامة المؤقتة من أجل العمل” التي تمنح لأصحاب طلبات اللجوء المرفوضة لاختصار مدة الحصول على قائمة دائمة.

وتسعى الشركات في ألمانيا للحصول على تسهيلات لاستقدام العمالة المتخصصة.

وحذرت الاتحادات الممثلة للشركات وأرباب العمل مؤخرا في بيان مشترك لكل من وزير الداخلية هورست زيهوفر و وزير الاقتصاد بتير ألتماير ووزير العمل، هوبرتوس هايل و رئيس ديوان المستشارية هيلجه براون، من تشديد ضوابط استقدام هذه العمالة، وذلك بسبب ما رأوه من الحاجة الملحة للاقتصاد الألماني لمثل هذه العمالة المؤهلة، وخاصة حاجة الشركات المتوسطة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. نحن بحاجة لقانون انساني بمعنى الكلمة قبل قانون هجرة ينظم انتقال البشر من مكان إلى آخر …
    يريدون يد عاملة خبيرة ببلد يملئه الحقد على الغريب !!
    حيرتو الله تبعنا

  2. اخي، هم لا يتكلمون عن العرب او المسلمين. بل بحاجة إلى أيدي عاملة ماهرة في اختصاصات معينة وليس اخصائيون شيشة وطاولة زهر ومكنات تفريخ اجيال ضائعة قبل أن ترى الحياة. بالنسبة للجوء الإنساني لقد قبلوا في الأعوام الثلاث الماضية حوالي مليوني حالة فالج لا تعالج وهذا أكثر من أن يتحمله المجتمع الألماني. ام الان فهم بحاجة إلى ناس اي بشر منتجة يعني ليس ابو عرب وباب ستان وموز ايريتيري وصومالي. اما عن حثالة شمال أفريقيا فحدث ولا حرج.