هل نطبع أدويتنا منزلياً بطابعة ثلاثية الأبعاد ؟ ( فيديو )
تتقدم العلوم الطبية بتسارع مذهل في المجالات كلها، وتحتد المعركة التي يخوضها العلماء والباحثون ضد الأمراض، في محاولاتهم الحثيثة في كل عام لإحراز التقدم المطلوب من أجل تأمين الوقاية الصحية، ومنع تفاقم الأمراض والحد من تفشيها.
إلا أن الإنجازات البشرية ما زالت بعيدة عن الانتصار على أي مرض من الأمراض الموجودة اليوم. فعلى الرغم من أن العديد من الأدوية والعلاجات نجحت في إنقاذ البشرية من الموت بمكافحة ناجعة لأمراض خطيرة، مثل بعض الأمراض الوبائية، ومنها الجدري والسلّ وشلل الأطفال، والأمراض الجسدية، كالسكري وارتفاع ضغط الدم، والأمراض النفسية، كالفصام والاكتئاب، نبقى على مسافة بعيد من الإعلان عن عالم خالٍ من الأمراض، ومن وصفات الأدوية والعقاقير.
تحت عنوان “صيدلة المستقبل؟ عقاقير مخصصة مطبوعة منزليًا بطابعات ثلاثية الأبعاد”، يقول الطبيب دانييل كرافت إننا نحتاج تغيير طريقة وصفنا للعقاقير، ففي كثير من الأحيان، يتم تناول الأدوية بشكل غير صحيح، فتسبب تأثيرات جانبية سامّة أو لا تشفي”.
يقول كرافت، طبقاً لما ذكرت صحيفة “إيلاف”: “دعونا نغوص في بعض التحديات التي نواجهها وفي بعض الحلول الممكنة. لنبدأ مع حقيقة أن العديد من الأدوية لا يفيد الأشخاص الذين وصفت لهم. إن أعلى 10 جرعات دوائية في الولايات المتحدة لهذا العام كانت نافعةً لواحد من كل أربعة، حتى لواحد من 23 شخصُا تناولوها. هذا جيد، لكن ماذا بالنسبة إلى الأدوية الأخرى؟. الأسوأ من ذلك، عندما لا تفيد تلك الأدوية في بعض الأحيان، تسبب آثارًا جانبية”.
يضيف: “الحبة المتعددة عبارة عن خليط من مواد دوائية مختلفة في حبة واحدة. ولدينا ذلك اليوم بطريقة تشاركية في علاجات البرد والإنفلونزا من دون وصفة طبية. ولدينا دراسات مسبقة عن الحبة المتعددة الوقائية التي أظهرت في دراساتٍ عشوائية أنها تخفض المخاطر بشكل متزايد مقارنةً بالعلاجات البديلة. لكن هذه الحبوب المتعددة ليست مخصصة، ولا حتى محسنة حتى توافق كل فرد. ماذا لو استطعنا أن نحسن الحبة المتعددة الخاصة بك؟، تُبنى لك اعتمادًا على مواصفاتك، ويمكنها أن تتكيف معك. ونحن الآن في عصر الطباعة ثلاثية الأبعاد، فيمكننا أن نطبع أجهزة طبية شخصية، مثل السماعات وأجهزة تقويم العظام، فماذا لو إستطعنا أن نطبع الحبة المتعددة الخاصة بك بالطابعة ثلاثية الأبعاد؟”.
[ads3]