تطوير أغلفة قابلة للأكل تحافظ على الأغذية طازجة لفترة أطول و تقلل الهدر

يهدر الناس كميات كبيرة من الأغذية، إذ ذكر مجلس الدفاع عن الموارد الوطنية الأمريكي أن الناس يهدرون نحو 40% من الأغذية التي يشترونها.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن العالم يهدر نحو 30% من الأغذية التي ينتجها، وتبلغ تكلفتها 2.6 تريليون دولار، ولا تقتصر المشكلة على الجوانب المالية، إذ يسبب تحلل هذه الأغذية انبعاث كميات كبيرة من غاز الميثان ما يفاقم مشكلة التغير المناخي.

ذكرت محطة “سي إن بي سي” أن شركة ناشئة تسمى آبيل ساينسيز، ومقرها كاليفورنيا، طورت طبقة رقيقة وشفافة وقابلة للأكل تغلف الأغذية وتحافظ عليها طازجة لفترة أطول، ما قد يعزز جهود تقليل إهدار الطعام. ويسمى الغلاف إبيديل، ويعمل كعازل يمنع تبخر الماء من الأغذية ويمنع أيضًا تفاعلها مع الأكسجين ما يحميها من التلف، ويحافظ على صلاحية بعض الأطعمة التي تتلف سريعًا، مثل الأفوكادو، في المتاجر لفترة أطول تبلغ ضعف الأغلفة التقليدية.

وبحسب ما اوردت شبكة “مرصد” المستقبل، استخدمت الشركة الدهون ومواد أخرى مستخلصة من الفواكه والخضروات في تطوير أغلفة إبيديل، وحصلت على شهادة “جي آر إيه إس” من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التي تمنح للمواد الطبيعية المضافة إلى الأغذية ما ساعدها على تجنب قواعد الاعتماد التقليدية التي تتبعها الإدارة. وتوجد حاليًا ثمار الأفوكادو المغلفة بالإبيديل في سلسلة متاجر كروجر وكوستكو وهاربس فوود.

ويعود الفضل في جزء من هذا النجاح إلى مؤسسة بيل وميلندا جيتس التي تبرعت بجزء كبير من المبالغ التي جمعتها شركة آبيل ساينسز منذ إنشاءها في العام 2012 والتي بلغت 110 مليون دولار. وكانت الشركة ضمن قائمة أفضل 50 شركة التي أصدرتها محطة سي إن بي سي في العام 2018، وألقت المحطة الضوء على هدف جيمس روجرز، المدير التنفيذي للشركة، الذي يأمل أن تساعد الأغذية المغلفة بالإبيديل في إطعام الجوعى في العالم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها