ألمانيا تعرض استقبال بعض المهاجرين العالقين في عرض البحر

قالت ألمانيا إن بإمكانها أن تستقبل بعضا من 300 مهاجر جرى إنقاذهم في البحر المتوسط خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكن لا يزال عشرات -من بينهم خمسة أطفال- عالقين في البحر ولم يعرض أي بلد أوروبي استقبالهم.

وكانت السفينة (سي-ووتش 3) التي تديرها منظمة إغاثة إنسانية ألمانية أنقذت 32 شخصا من قارب قبالة الساحل الليبي يوم 22 ديسمبر كانون الأول وأنقذت جماعة (س-آي) وهي منظمة خيرية ألمانية أيضا 17 آخرين يوم 29 ديسمبر كانون الأول.

وتحمل السفينتان معا 49 شخصا وكانتا تبحران ذهابا وإيابا قبالة ساحل مالطا لأيام. وأبدى طاقما السفينتين القلق بخصوص الحالة النفسية للمهاجرين التي أدى سوء الأحوال الجوية ودوار البحر إلى تدهورها.

قال دياموند وهو نيجيري أنقذته السفينة (سي-ووتش 3) رفض ذكر اسمه بالكامل “الأطفال مرضى… ولا نستطيع النوم بسبب الأمواج. نموت ببطء في هذا المكان”.

وتطلب مالطا وهي أصغر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي من شركائها استقبال بعض المهاجرين بما في ذلك 249 مهاجرا آخر انتشلتهم زوارق البحرية المالطية في الأسابيع الأخيرة من عام 2018.

وقال كيم هيتون-هيزر رئيس بعثة (سي-ووتش 3) لرويترز من على متن السفينة “التحرك الوحيد الممكن… هو على المستوى الأوروبي”. وتابع قائلا “الجميع يحاولون التنصل من مسؤوليتهم”.

وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر يوم الثلاثاء إن ألمانيا مستعدة لاستقبال 50 مهاجرا إذا عرضت بلدان أوروبية أخرى استقبال مهاجرين. وأشارت هولندا إلى استعدادها لاستقبال البعض.

والحكومة الإيطالية منقسمة حول هذه القضية إذ يرفض وزير الداخلية المناوئ للهجرة ماتيو سالفيني استقبال أي مهاجر بينما يعرض رئيس الوزراء جوزيبي كونتي استضافة عدد قليل إذا سمحت مالطا للسفينتين بالرسو.

وقالت حكومة مالطا في بيان إن المحادثات من أجل توزيع المهاجرين مستمرة “وتود الحكومة المالطية أن تُختتم في الساعات القادمة”.

وطلبت نحو 24 منظمة إنسانية من بينها منظمة (إنقاذ الطفولة) يوم الثلاثاء اجتماعا عاجلا مع رئيس الوزراء الإيطالي لمحاولة إنهاء الأزمة. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها