السعودية : غضب و استهجان بسبب ما حدث في حمدانية جدة ( فيديو )

أثارت مشاجرة دامية وقعت في حي الحمدانية شمال شرق مدينة جدة السعودية، ردود فعل غاضبة بين مواطني المملكة الذين أغضبهم انتهاء المشاجرة بقتيل شاب ومصابين على الرغم من حضور رجال الأمن لبدايات الشجار.

وقُتل شاب في العقد الثالث من عمره طعناً، وأصيب آخرون، فجر السبت، في خلاف على مواقف السيارات بالمدينة الساحلية على البحر الأحمر، وتمكن أحد المتواجدين في المكان من توثيق أغلب مراحل المشاجرة بالفيديو.

ويظهر في مقطع الفيديو الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، عدد من الشبان يتبادلون الضرب فيما بينهم في شارع رئيس بحي الحمدانية قبل أن يسقط اثنان منهم على الأقل بلا حراك بفعل تلقيهم طعنات فيما يبدو، بينما تظهر دوريات الأمن في المكان.

وأثارت مشاهد المشاجرة الدامية والطعن فيها، على الرغم من مطالبات رجال الأمن بإيقافها وإطلاقهم النار في الهواء، أثارت ردود فعل غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي التي بدا أن الجريمة شكلت صدمة لروادها.

ووجه عدد من المدونين السعوديين، لومهم لرجال الأمن الذين لم يتمكنوا من إيقاف المتشاجرين قبل سقوط قتيل وإصابة آخرين، فيما لام فريق آخر المشاركين في المشاجرات على أسس قبلية بدلاً من التدخل لفضها وهي محدودة النطاق.

وتقول شرطة إمارة منطقة مكة إن شرطة مدينة جدة أوقفت ستة أشخاص وهم المشاركون في المشاجرة بجانب القتيل الذي تردد أن اسمه أحمد القريقري، وإنها أحالتهم للنيابة العامة.

ودعا فريق من المغردين السعوديين في موقع “تويتر”، لتعميم اسم المشاركين في المشاجرة، والدعوة لعدم الاستجابة لحملات جمع الدية التي تنتشر في السعودية وتستهدف دفع المال لذوي القتيل كي يتنازل عن حقه أمام القضاء ويتجنب الجاني حكم القتل بحد السيف.

ويقول فريق رابع أغضبته المشاجرة وجريمة القتل التي تخللتها، إن وضع الحد للمشاجرات الدامية في السعودية يتطلب العمل على عدة مستويات تربوية وتعليمية وقبلية قبل أن تلمس المملكة نتائج فعلية لتغير ثقافة عدد كبير من مواطنيها ذوي النزعة القبلية.

وتحكم السعودية على المدان بالقتل، بالإعدام، لكن تلك العقوبة التي جلبت للمملكة انتقادات دولية لم تردع كثيراً من المتورطين في جرائم قتل متنوعة الأسباب والظروف، وقسم كبير منها ينجم عن مشاجرات ما تلبث أن تتطور بانضمام آخرين إليها على أسس قبلية وتتسبب بقتلى ومصابين. (EREMNEWS)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. نجد ظاهرة العنف تصل باصحابها حد ارتكاب جريمة مروعة يذهب ضحيتها انسان وربما اكثر ولا اريد ان اضع سببا او اسبابا لذلك الا ان ما اراه هو ان التربية القائمة على استخدام القوة مع الاطفال في بيوتهم ثم مدارسهم واخيرا السلطة التي تستخدم القوة في كل القضايا تجعل العنف ثقافة للاسف ولا يمكن ردعها الا بتقويم السلطة اولا لانها هي المسؤول الاول عن كل الجرائم المرتكبة فاذا صلحت السلطة صلح المجتمع واظن وارى ان جميع من في السلطة في انحاء الوطن العربي كلهم فاسدون ومدانون ومتسلطون ويستخدمون القوة المفرطة في ادارة البلاد التي ابتليت بهم