سوري يعمل على إنشاء سوق لتداول الكتب العربية في ألمانيا

يسعى اللاجئ السوري ريزان سيدو، البالغ من العمر 37 عاماً، لإنشاء سوق لتداول الكتب العربية في ألمانيا.

وقالت صحيفة “زابروكرتسايتونغ“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن ابنة ريزان، اشتكت من قلة الكتب العربية، ومن خلال ذلك، أتته الفكرة.

ريزان كان يعيش في دمشق، وعمل بأعمال حرة طيلة سنوات عديدة، من بينها عمل في مجال دور النشر والكتب.

ويعمل ريزان على مخططه، وقام باتصالات مع عدة دور نشر، لاستيراد الكتب العربية، التي تعتبر نادرة الوجود في ألمانيا، وحتى في المتاجر الإلكترونية الكبيرة، كأمازون وغيرها.

ولدى ريزان خطة البداية، من خلال تسويق الكتب عبر فيسبوك ثم عبر موقع إيباي، حتى يتم إنشاء موقع خاص لبيع الكتب.

كل تلك المشاريع والمخططات ما زالت على الورق، لأن الخطوة الأهم وهي التمويل تنقص ريزان، فهو يحتاج لمبلغ عشرين ألف يورو للبداية على الأقل، كي تتحقق الجدوى الاقتصادية، لأنه يريد استيراد كمية من الكتب، وليس عدداً قليلاً، بسبب سعر الشحن الغالي جداً، فهناك فرق بين استيراد كتاب كلفة شحنه عشرين سنتاً أو شحن صندوق باثني يورو، ولا يستطيع ريزان الحصول على قرض، لأنه لاجئ، ولذلك هو يتطلع إلى مستثمرين.

ريزان اللاجئ منذ 2015 تتم رعايته ومساعدته في مشروعه في إطار مشروع “أمل لبداية جديدة”، التابع لمبادرة من المعهد العالي للتقنية والاقتصاد، في ولاية زارلاند، وتحاول المبادرة أيضاً جلب مستثمرين.

ولم يقف ريزان مكتوف الأيدي، فقام بتسجيل نشاط تجاري له، وبدأ ببيع بعض الأشياء القديمة والكتب، لكن ريزان بدأ يشعر بالضغط وخاصة بعد أن افتتح مشروعاً على يد شخص نمساوي لبيع الكتب العربية، وهذا يشعره بالحزن، وخاصة أنه كان لديه الفكرة سابقاً، ولم تتحقق بسبب نقص التمويل.

خطته البديلة هي أن يواصل تعلمه للغة والحصول على وظيفة وإدارة مشروع صغير لبيع الكتب بجانب الوظيفة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها