الكشف عن ” أسوأ كلمة في ألمانيا ” لعام 2018 !

أعلنت لجنة من اللغويين الألمان عن اختيار كلمة “Anti-Abschiebe-Industrie” والتي تعني (صناعة مضادة للترحيل) لتكون أسوأ كلمة مستخدمة في ألمانيا خلال عام 2018.

يُذكر أن ألكسندر دوبرينت، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، الشريك بالائتلاف الحاكم بألمانيا، كان قد وصف دعاوى ضد ترحيل طالبي لجوء مرفوضين بأنها تخريب لدولة القانون، واستخدم في هذا السياق توصيف “صناعة مضادة للترحيل”.

وقالت المتحدثة باسم لجنة التحكيم المستقلة، العالمة اللغوية نينا يانيش، الثلاثاء، في مدينة دارمشتات الألمانية، إن استخدام مثل هذا التعبير من قبل سياسي مهم بحزب حاكم يُظهر “كيف أُزيح النقاش السياسي لغوياً، وفي هذا الشأن باتجاه اليمين، وكيف تغيرت بذلك قواعد ما يمكن قوله في ديمقراطيتنا بطريقة مثيرة للقلق”.

واختارت اللجنة هذا التعبير من بين 508 تعبيرات مقترحة.

وقالت البروفيسورة يانيش إن 60 تعبيراً فقط من هذه التعبيرات المقترحة كان يتوافق بشكل أساسي مع معايير اللجنة اللغوية النقدية، انتقت منهم اللجنة 15 تعبيراً فقط للمرحلة النهائية في الاختيار.

وكان هناك تعبيران آخران في منافسة قوية على لقب “أسوأ كلمة” بألمانيا لعام 2018، حيث انتقدت اللجنة مصطلح “Menschenrechtsfundamentalismus” والذي يعني (أصولية حقوق الإنسان)، الذي استخدمه بوريس بالمر عمدة مدينة توبينجن من أجل انتقاد الموقف السياسي لآخرين في النقاش حول إنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط.

وكان التعبير الثاني هو مصطلح “Ankerzentrum” والذي يعني (مركز إرساء)، ويصف مراكز استقبال لاجئين معينة، وأشارت اللجنة إلى أن المصطلح استخدم على نحو مقصود المحمل الإيجابي المرتبط بكلمة “Anker” أي (إرساء)، ولكنه حجب داخله عدة أمور من بينها إجراءات الفحص المعقدة داخل هذه المراكز وواجب الإقامة الصارم بالنسبة للاجئين هناك.

تجدر الإشارة إلى أنه يجرى اختيار أسوأ كلمة في ألمانيا منذ عام 1991.

ويتم كل عام اختيار مصطلح ينتهك “مبدأ الكرامة الإنسانية” أو “مبادئ الديمقراطية” بسبب تضمنه تمييز ضد مجموعات مجتمعية أو لكونه غامض أو متستر أو مضلل.

يذكر أنه تم اختيار كلمة “alternative Fakten” والتي تعني (حقائق بديلة) لتكون أسوأ كلمة في عام 2017، وكلمة “Volksverrräter” (خونة الشعب) كأسوأ كلمة لعام 2016.

وكان قد وقع اختيار اللجنة في عام 2015 على كلمة “Gutmensch” (إنسان طيب) لتكون أسوأ كلمة في هذا العامK وذكرت اللجنة حينها أن هذه الكلمة التي ارتبطت بمساعدة اللاجئين تشوه “التسامح والاستعداد للمساعدة بوجه عام باعتبارها أمراً ساذجاً أو أحمقاً أو غير واقعي”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها