ألمانيا تعوض ” ولايات الفحم ” المتضررة من الحظر بـ 1.7 مليار دولار

قال رئيس حكومة إحدى الولايات الألمانية بعد اجتماع مع المستشارة أنجيلا ميركل “إن الحكومة الاتحادية ستقدم مساعدات مالية إلى الولايات التي تنتج الفحم، بهدف مساعدتها على مواجهة تداعيات قرار وقف استخدام الفحم كوقود في ألمانيا”.

وبحسب “الألمانية”، أوضح راينر هاسيلوف رئيس وزراء ولاية “ساكسونيا أنهالت” في شرق ألمانيا بعد اجتماعه مع ميركل أن “وزير المالية وعدنا بمساعدات مالية طويلة المدى”.

وتقرر تشكيل لجنة خاصة للفحم، وعليها وضع الإرشادات اللازمة لتنفيذ قرار وقف استخدام الفحم في اجتماعها المقبل يوم 25 كانون الثاني (يناير) الحالي”.

وإذا لم تتمكن اللجنة من الوصول إلى اتفاق عملي بشأن هذه القضية، فسيعود حكام الولايات الألمانية إلى الاجتماع مع ميركل يوم 31 من الشهر الجاري.

وتحتاج ألمانيا إلى التخلي عن استخدام الفحم كمصدر للطاقة إذا أرادات الوفاء بالتزاماتها الدولية للحد من ظاهرة التغير المناخي، لكن التحول عن استخدام الفحم يمثل مشكلة بالنسبة إلى الولايات التي تعتمد منذ وقت طويل على قطاع الفحم لتوفير الوظائف والدخل لخزانتها.

وتعرض الحكومة الاتحادية الألمانية حاليا 1.5 مليار يورو “1.7 مليار دولار” حتى عام 2021 للولايات المتضررة من قرار وقف استخدام الفحم، لكن رؤساء حكومات الولايات الأربع الأشد تضررا من القرار هي “براندينبورج” و”شمال الراين ويستفاليا” و”ساكسونيا” و”ساكسونيا أنهالت” يرون أن هذا المبلغ غير كاف.

وترتبط عشرات الآلاف من الوظائف في هذه الولايات بصناعة تعدين الفحم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وما زالت ألمانيا تحصل على أكثر من ثلث طاقتها من الفحم.

وودعت ألمانيا عصر الفحم الشهر الماضي، حين شهد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وقف إنتاج الفحم الحجري في منجم بروسبر هانيل في مدينة بوتروب في ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب البلاد.

ويعد هذا آخر منجم يتم استخراج الفحم الحجري منه في ألمانيا، وبهذا ينتهي عصر الإنتاج الصناعي للفحم الحجري في ألمانيا الذي استمر 200 عام.

ومن الآن فصاعدا لن ينتج في ألمانيا إلا فحم الليجنيت “البني”، وسلم العمال ورئيسهم يورجن ياكوبايت آخر قطعة أنتجت في المنجم الواقع في منطقة الرور الشهيرة، وتزن سبعة كيلوجرامات تقريبا، للرئيس شتاينماير.

وبإغلاق آخر منجم للفحم الحجري في ألمانيا لن ينتهي استخدام هذا النوع من الفحم بصورة نهائية فيها، حيث سيتواصل استخدامه مستقبلا في توليد التيار الكهربائي وداخل مصانع الصلب، لكن هنا سيكون مستوردا بصورة كاملة من الخارج.

وأسهم الفحم الحجري خلال العام الجاري بنسبة 13 في المائة من توليد التيار الكهربائي في ألمانيا. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها