ألمانيا : معرض صور لسوري طاف عدة دول أوربية على دراجته ( صور )
سلطت قناة “زود فيست روندفونك” الألمانية الضوء على فنان تصوير سوري، قام برحلة طويلة بدرجاته بمفرده من دوقية لوكسمبورغ إلى السويد مروراً بألمانيا.
وذكر موقع القناة، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الطالب الجامعي السوري، براء رجب باشا، سوف يقيم معرضاً للصور التي التقطها خلال رحلته، في المركز الثقافي “توخ فابريك” في مدينة ترير بولاية راينلاند بفالتس.
وعلى الملصق الكلاسيكي لدعوة المعرض، تظهر صورة الشاب مستنداً على مقطورة دراجته، قبل بدء رحلته، المشابهة لرحلة آلاف الأشخاص من غرب أوروبا والجديدة عليه.
ويعرف براء أن “سياحة ركوب الدراجات” تعد اعتيادية بالنسبة للكثير من الأشخاص في أوروبا الغربية الحالية، وكان مدركاً في وطنه سوريا أن بنيته التحتية السيئة – التي تدمرت الآن أيضاً – لم تكن تسمح لمثل هذه الرحلات.
وعلى العكس من السعادة البادية على وجه الشاب الظاهر في ملصق الدعوة، تُظهر الصور الملتقطة في مدن بروكسل وجينت وأنتويرب (بلجيكا)، هامبورغ وبريمن (ألمانيا) وكوبنهاغن (الدنمارك)، ومدن أخرى من دول غرب أوروبا، معاني الوحدة، فتُظهر إحداها ممراً خشبياً في غابة، خالي من البشر، تحيطه الصخور.
أما صوره الأخرى، فمعظمها تظهر وجوهاً، التقطت بالأبيض والأسود، وجميعها ذات ملامح جدية ذات تأثير خاص، وفي هذه “البرتيرهات”، صور الشاب وجوهاً من بينها نحيل شاحب ذو تجاعيد عميقة، ومنها فتي ملتحي ذو عينين تائهة.
وجميع أصحاب الوجوه الظاهرة في صور براء، يشتركون بأنهم ساعدوه أثناء رحلته، فمنهم، على سبيل المثال، من التقاه مصادفةً فقدم له وجبة فطور.
وقال براء حول رحلته: “لقد نصبت خيمتي في دول مثل الدنمارك والنرويج، فهناك يُسمح للجميع بفعل ذلك في أي مكان، أما في دول أخرى مثل بلجيكا وهولندا وألمانيا فهناك منصة تسمى “الحمام الدافئ”، يعرض القائمون عليها إقامةً لليلة واحدة، بالإضافة إلى الطعام وغسيل الملابس.. إلخ”.
ويقول الشاب، الذي يعيش في ألمانيا منذ أربعة أعوام، مبرراً وجوده في ألمانيا، كما لو أنه ملزماً بهذا التبرير، إنه لم يأت إلى ألمانيا لاجئًا، بل بتأشيرة دراسة، ويضيف أنه لم يشعر بال رفض بشكل فعلي، لكنه لم يشهد الانفتاح الحقيقي إلا في رحتله على الدراجة.
وتابع الشاب بقوله إن ما افتقده في حياته في محيط مدينة ترير، من دفء واهتمام والتعبير عن النفس، وجده في رحلته.
ويرى براء أن الصور يمكن أن تقول الكثير، ويضيف: “أنا سيئ للغاية من الناحية النظرية وفي الكتابة، ولكن الصورة يمكن أن تؤدي هذه المهمة.. هي طريقة سلمية للغاية لسد الفجوة بين الغرب والشرق، بعد الحرب السورية”.
وفي شهر آذار القادم يخطط الشاب للقيام برحلة أخرى على دراجته في الولايات الألمانية، وينوي هذه المرة تصوير “آلاف الوجوه لألمانيا”، بحسب تسميته لمشروعه.
وختم موقع القناة بقول براء رجب باشا، الذي سيستمر معرضه من 11/1 حتى 3/2: “أريد أن أظهر امتناني للمجتمع الألماني، خاصةًً للأناس اللطفاء الذين ساعدوا ليس فقط السوريين، بل حتى الأشخاص من الجنسيات الأخرى”.
[ads3]
الفكرة جميلة ومبتكرة والصور رائعه
موفق ان شاء الله