بعد انتقادات طالته بسبب صلته بتركيا .. اتحاد ” ديتيب ” الإسلامي في ألمانيا يعلن عن تغييرات جديدة في طريقة عمله وهيكله
أطلق الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا (ديتيب) الأربعاء، مبادرة تدشن بداية جديدة للمؤسسة.
وتأتي مبادرة الاتحاد ردا على الانتقادات التي يتعرض لها منذ أمد طويل بشأن روابطه القوية مع تركيا.
وقال رئيس الاتحاد كاظم تركمان، في تصريحات صحفية بمدينة كولونيا، إن هناك تغييرات تلوح في الأفق بالنسبة لطريقة عمل وهيكل الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية.
ولم يكشف تركمان عن التفاصيل الدقيقة لهذه التغييرات.
ويخضع اتحاد ” ديتيب” لسلطة رئاسة الشؤون الدينية التركية في أنقرة، حيث أنه يوفر الأئمة لنحو 900 مسجد في ألمانيا، فضلا عن منحه رواتب لهم.
وتحول الاتحاد من كونه نقطة اتصال مفيدة للسياسيين الألمان، إلى كونه موضع نقد قاس لقربه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويتعرض “ديتيب” لضغوط في ظل ادعاءات بأن بعض أئمته كانوا يتجسسون على منتقدي أردوغان، ومعارضيه في ألمانيا نيابة عن الحكومة في أنقرة.
ودعا السياسيون الألمان “ديتيب” إلى النأي بنفسه عن أنقرة منذ عام 2016.
وتابع تركمان قائلا إن “ديتيب ” أصبح “هدفا” وأنه كان هناك العديد من “الهجمات غير المبررة”، رغم أنه أقر بأن بعض الأخطاء قد ارتكبت.
وقد أدت هذه الأجواء المشحونة إلى تكوين تصور سلبي عن المسلمين.
وفيما يتعلق بمسألة التجسس، قال تركمان إن الاتحاد أغلق هذا الملف، مؤكدا على أنه لم يتم توجيه أي تهم على الإطلاق “لديتيب”.
ويعيش في ألمانيا نحو خمسة ملايين مسلم، كثير منهم من أصل تركي. (DPA)[ads3]