وكالة روسية : ” الكشف عن الهدف التركي من إنشاء منطقة عازلة شمال شرقي سوريا “

بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا، بدأت تركيا بحشد قواتها للدخول إلى شمال شرقي سوريا، مبررة ذلك، أنها ستحارب الجماعات الكردية المسلحة التي تعتبرها إرهابية.

وبعد الاتصال بين الرئيسين الأمريكي والتركي، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليعلن أنه سوف ينشئ منطقة آمنة بعمق عشرين كيلومترا وستكون هذه المنطقة تحت سيطرة القوات التركية، ووصف أردوغان ذلك أنه اتفاق تاريخي مع ترامب، وهنا نسأل ما الذي تريده تركيا، ولماذا وافقت الولايات المتحدة على ذلك؟ وما هو الموقف الروسي؟

— يقول الدبلوماسي الروسي فياتشيسلاف ماتوزف: لقد تحدثت الولايات المتحدة الأمريكية سابقا عن إنشاء منطقة عازلة شمال شرقي سوريا، والآن يعود الحديث من جديد عن إنشاء هذه المنطقة، تزامنا مع إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، وهذا يعطي للقوات التركية إمكانية السيطرة على الأراضي السورية بعد الانسحاب الأمريكي، لكن موقف الحكومة السورية واضح ويرفض أي مناطق عازلة، ويجب أن يكون الدستور السوري فعالا على كل الأراضي السورية ولا غيره، كما أن الأكراد السوريين أعلنوا رفضهم للاقتراح التركي إنشاء منطقة عازلة.

-بينما تحدث المحلل السياسي كمال جفا عن الهدف التركي من إنشاء منطقة عازة قائلا: هناك مشروع لدى أردوغان يسعى لتحقيقه، وهو ينبع من مبدأ ديني محض، وخاصة بين تفجر الخلافات بين دول الخليج وأردوغان بسبب المشروع الأخواني، حيث تقف إمارة قطر فقط مع المشروع التركي على الأراضي السورية وهي التي تدعم تركيا، كما صرح وزير الخارجية القطري رفض قطر عودة سوريا إلى الجامعة العربية، إذا هناك مشهد سياسي جديد على الساحة السورية، فنرى تعاون قطري تركي ضد حلف السعودية والإمارات، رغم أن كل هذه الدول كانت منصات أساسية للعمل ضد سوريا وجيشها، لكن الآن قطر كدولة عربية اليوم تؤيد الأطماع التركية في سوريا، فهذا مفاجئ مع مراوغة تركية، لكن هناك اطمئنان لدى القيادة السورية، لأن العلاقات السورية الروسية الاستراتيجية وبسبب الثوابت الروسية في عدم السماح بتقسيم سوريا، أو إقامة كومفيدراليات فيها، كما أنه ممنوع على تركيا في القانون الدولي وضمن اتفاقيات سوتشي التي تركز دائما على وحدة الأراضي السورية، كما أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على ضمان وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وهذه رسالة إلى القيادة التركية بأن مشروع إقامة منطقة عازلة لن يتم بأي شكل من الأشكال.

— نذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وخلال مؤتمره الصحفي السنوي حول حصاد الدبلوماسية الروسية لعام 2018، شدد على ضرورة القضاء بشكل نهائي على الإرهاب في سورية وخاصة في محافظة إدلب.

وقال لافروف إن الحل الوحيد للوضع في مناطق شرق الفرات هو تسليم المناطق التي ينسحب منها الأمريكيون لسلطة الدولة السورية.

وأشار لافروف إلى أن “الولايات المتحدة لا تزال تحتل أجزاء في منطقة التنف وهي تتحمل مسؤولية المخاطر التي تهدد حياة السوريين في مخيم الركبان”.

فيما أضاف الدبلوماسي الروسي فياتشيسلاف ماتوزوف: الأكراد السوريون هم مواطنون سوريون وعليهم أن يخضعوا للقوانين السورية والدستور السوري، ويتصرفوا كمواطنين سوريين في شرق الفرات، وإذا اتفق الأكراد مع الحكومة السورية فلا يمكن لتركيا أو الولايات المتحدة أن تتدخلا عسكريا.

وتابع ماتوزوف: لا شك أن الهدف التركي مثل الهدف الأمريكي وهو عرقلة التسوية في سوريا، ولا زال أردوغان يتمسك بعدم اعترافه بشرعبة الحكومة السورية، ولكن الموقف الروسي واضح وحازم ولا يمكن أن يتغير، وهو أن السلطة السورية هي السلطة الوحيدة التي تحكم في كل أنحاء الدولة السورية، والأفضل للأكراد أن يذهبوا إلى دمشق ويتفقوا مع الحكومة السورية.

بينما قال المحلل السياسي كمال جفا: إن أي اتفاق تركي أمريكي لن يصب في صالح سوريا والأكراد السوريين والعكس صحيح، لكن نسأل أين دور الأكراد، وماذا ينتظرون وعلى ماذا يعولون؟ لا شك أن الأكراد يراهنون على الأجنبي والوساطات مع دمشق، رغم القيادة الروسية قالت لهم، إن الطريق مفتوحة أمامكم إلى دمشق، ويجب أن تتفاوضوا مع القيادة السورية، وليس لكم من مستقبل إلا مع القيادة السورية، لذلك كما نرى أن الوضع معقد جدا، والرابح الأكبر من ما يجري هي تركيا التي تحاول أن تفرض إما بسياسة الأمر الواقع، مرة مع الولايات المتحدة ومرة أخرى مع روسيا، وهي تتوسع وتزداد قدرتها الاقتصادية والعسكرية، لذلك يجب على كل السوريين أن يعوا إلى المخططات التركية، لأنه إذا فرضت تركيا الأمر الواقع سنكون أمام لواء اسكندرون جديد. (SPUTNIK)

* النص كما ورد في النسخة العربية للوكالة[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫7 تعليقات

  1. بتمنى من الكاتب يزور لواء اسكندرون ويشوف الوضع ويقارنو مع دمشق والمناطق الي مسيطر عليها الجيش الشحاطة السوري بعدين يبيض حكم ومشورات للشعب السوري . قال شو لواء اسكندرون جديد .

    1. هو روسي بيحسن يروح بس انت سوري عجب بتحسن تروح اذا كنت هلأ بسوريا ?

  2. يجب طرد المحتلين الروس من بلادنا لأنهم وباء جلب الأمراض الجنسية و الخلاعة و الافلاس و الجوع, شعب حلب يعاني من الجوع و الفقر و عدم توفر الكهرباء و الماء و المحروقات و الغاز بينما أدلب التي تحتلها تركيا يتوفر فيها كل شيء النظام الارهابي السافل المجرم في دمشق ليس لديه المقدرة على اعادة بناء البلد التي دمرها هو ببراميله و يتسول الدول لتعطيه المال لذلك, التخلص من الاحتلال الروسي يعني نهاية النظام الارهابي الفاشي.
    لست مع الانتداب التركي و لكنه أرحم بألف مرة من الاحتلال الروسي و الارهاب الأسدي الحقير.

  3. دخل العالم العربي في حقبة جديدة حيث ان رياح الأمل أخذت تعصف بهذه البلدان التي انخرطت تحت ضغط الشارع بدرب الإصلاحات الديمقراطية. إنها ترفض المثل البالية التي تنقلها الأيديولوجيات القديمة، أي النزعة التجارية الليبرالية أو الناصرية أو الإسلاموية المتطرفة. نلاحظ أن ثورة عقلية تجري. للوهلة الأولى، يبدو أن الثوار الجدد يركزون أكثر على موضوعات إجماعية، مثل الحرية العدالة الاجتماعية ورفض الاضطهاد، . لم يعد هؤلاء يؤمنون بالحل السحري لمشاكلهم من قبل أحزاب تقليدية. بدت طاقتهم منذ الآن، متوجهة نحو سبيل جديد: إنه سبيل الشبكات الاجتماعية. الاخوان دعاة تفرقة لا وحدة دعاة فتنة باسم الدين الاخوان قبل ان يكونوا خطرا على العلمانيين والتقدميين سيكونون خطرا ايضا على المتدينيين الدين يخالفوهم في نهجهم للدين وتفسيرهم للدين الاخوان وهنا نفصد الاسلام السياسي تجار الدين سينشرون الخراب انجازاتهم في افغانستان جعلت الافغاني يعيش عصور ماقبل التاريخ.

  4. للمرة المليون تؤكد روسيا بوطين وقوفها وراء السفاح فشار.. وللمرة المليونين يؤكد العالم صمته ودعمه لهذه اللعبة القذرة.. وللمرة الخمسين مليون يتأكد أن فشار ونظامه الموروث إنما هو صنيعة الشرق والغرب لتخريب المنطقة وإخضاع الشعوب فيها لتبقى كالنعاج أمام مخططات الأعداء لا حول لها ولا قوة!

    حرية للأبد
    غصباً عن آل الفســد

  5. بكل هدوء وبدون اي احتجاج نرى رواد هذا الموقع والمعلقين العنصريين الدائمين ( بيعرفوا حالون) وقد استسلموا لفكرة التركي الحاكم لهم لانسالهم .

  6. الله يلعن تركيا ومرتزقتها من المعارضة ويلعن وروسيا والنظام وpkk كلهم ويخلصنا منهم لانهم كلهم مجرمين يبحثون عن مصالحهم فقط دون التفكير بمصلحة الشعب السوري.