ألمانيا : لاجئ سوري يروي تفاصيل معاناته في البحث عن سكن رغم انخراطه في ” تدريب مهني “

سلطت صحيفة “بوتسدامر نويسته ناخريشتن” الضوء على معاناة شاب سوري في بحثه عن سكن، في مدينة بوتسدام، بولاية براندنبورغ الألمانية.

وذكرت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن سامي الفياض (31 عاماً) يبحث عن شقة منذ وصوله إلى ألمانيا، في عام 2015، وأمضى كل هذه السنين في عدة مساكن مشتركة للاجئين.

ومنذ آذار من عام 2018 يكد الشاب في البحث عن شقة، مرةً أخرى، في مدينة بوتسدام أو برلين، دون نتيجة، نظراً لوضع سوق السكن، ولكونه لاجئاً.

وسامي منخرط الآن في تدريب مهني “آوسبيلدونغ” في مجال الفندقة والمطاعم، في فندق “شتايغنبيرغر هوتل”، ولديه صديقة ألمانية، وهي مدرسة فنون في برلين، تساعده في صياغة رسائله البريدية وترافقه في مراجعاته لدوائر الدولة، حتى بعد تعلمه اللغة الألمانية، وعدا عن ذلك، فإنها سجلته كمقيم في شقتها الصغيرة، التي لا تتسع لشخصين، ويبيت لديها عدة أيام في الأسبوع، والأيام الأخرى يبيت في المنزل الصغير لشقيقه.

وكان سامي قد فر مع عائلته من مدينة دير الزور في سوريا إلى لبنان، في عام 2011، وأقاموا فيها ثلاثة أعوام، دون أن يتمتعوا بأية حقوق أو تأمين، كغيرهم من “الأقليات غير المرغوب فيها”، بحسب قوله.

وفي سوريا، كان سامي يعمل بالتطريز والزخرفة، أما في لبنان فعمل في فندق، قبل أن يخوض غمار رحلة اللجوء مع شقيقه إلى ألمانيا، في عام 2015، ويحط الرحال في برلين.

وبينما وجد شقيقه، الذي سجل في كلية علم النفس في جامعة بوتسدام، شقةً صغيرةً عن طريق أحد معارفه، انتقل سامي للعيش مع مسنين، كمستأجر من الباطن، في حي شوننبيرغ البرليني، ليدخل في معاناة هناك من انعدام الخصوصية، حيث لم يسمحا له باستقبال زائرين أو فتح صندوق بريد الشقة بنفسه.

وبعد ذلك، سكن سامي في شقة لصديقه، كان يخصصها الأخير للعمل، الذي تركه بعد شهرين، وبالتالي ترك الشقة، ومن حينها لا يملك سامي سكناً، تحديداً منذ شهر تموز 2018.

وما يزال الشاب السوري يتابع مواقع إيجار البيوت، كل يوم، لكنه يجد أن خياراته محدوودة، فبحسب قوله، نظراً لانخفاض الراتب الذي يتلقاه من تدريبه المهني، فإن مركز العمل “جوب سنتر” هو الذي يحدد تكاليف الإيجار المسموح به، بسقف أعلى قدره 404 يورو، وهو ما يحد من فرصه.

والعقبة الأخرى التي يراها سامي، هو أصله الأجنبي، حيث قال إن معاينة شقة يصل أحياناً إلى 100 شخص، ومعظمهم ألمان، أي يملكون فرصاً أكبر للحصول على الشقة.

شيئاً فشيئاً يتسرب الأمل في العثور على الشقة من تفكيره، خاصةً وأنه قد سمع من معارفه في برلين أنهم دفعوا ما يصل إلى 3000 يورو لسماسرة من أجل الحصول على شقة، وهذا ما يرفض الشاب فعله، حتى لو كان يملك مالكاً.

ومشكلة سكن اللاجئين معروفة في بوتسدام، حيث أشارت أرقام إدارة المدينة إلى أن 1015 لاجئاً ما يزالون يعيشون في 14 مسكن مشترك للاجئين، وذلك على الرغم من أن عدد القادمين الجدد منخفض للغاية حاليًا.

وختمت الصحيفة بالقول إنه ما يزال الكثير من اللاجئين عالقين في المساكن الجماعية، وأن الكثير منهم يعانون لسنوات من انعدام الخصوصية والاستقلالية فيها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الالمانيات فعلا مقرفات
    ما الذي يعجبهم بالديري الربالة المقرفة