ألمانيا : محاكمة عراقي متهم بتهر ىِب عائلتين عراقيتين و امرأة سورية
استأنف القضاء الألماني جلسات الاستماع ضد عراقي، متهم بانتمائه لعصابة تهريب، مقرها مدينة تريست الإيطالية.
وقالت صحيفة “باديشه تسايتونغ” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه في شهر تموز من العام الماضي، قام مسؤولو الجمارك بإيقاف سيارة “فولكس فاجن شاران”، مليئة باللاجئين، على الطريق السريع A5، في مدينة هيربولزهايم، جنوبي ألمانيا.
السائق العراقي البالغ من العمر 30 عاماً حاول الفرار، إلا أن الشرطة تمكنت من القبض عليه وتبين أنه بلا تصريح إقامة، ويقود بلا رخصة قيادة، وبدون تأمين، وكانت في سيارته عائلتان كرديتان، وامرأة سورية مع أطفالها، وبلغ عدد الجميع أحد عشر شخصاً.
وبعد نصف عام، بدأت إجراءات محاكمته، وتم اتهامه بأنه عضو في عصابة تهريب تجمع أموالها عن طريق تهريب اللاجئين، وفي المحكمة قال الشاب إنه قد هرب من مدينة كركوك في عام 2015 بسبب المعارك العنيفة، وقد جاء إلى فنلندا عبر طريق البلقان، ثم سافر إلى مدينة تريست الإيطالية، وهناك التقى بشاب يدعى أرام، الذي بدوره جمعه مع عثمان وحصل من الأخير على السيارة وأمره باصطحاب أسر اللاجئين إلى ألمانيا، وأعطى المتهم الانطباع بأنه قد انزلق نحو عالم التهريب بشكل غير مباشر.
ولكن تبين أثناء التحقيقات وفحص هاتفه أنه يكذب، وتبين أنه سافر أكثر من مرة في طريق التهريب، وظهر ذلك في بيانات تحديد الموقع جي بي اس، بعد ذلك اعترف المتهم بأنه جاء إلى أوروبا للعمل.
وشرحت العائلة الكردية أن ترتيب رحلة تهريبهم بدأت في مدينة أربيل العراقية وفي مدينة أكسراي التركية، وتم الاتفاق على دفع كل شخص منهم مبلغ 15 ألف دولار للرحلة من مدينة أربيل إلى تريست الإيطالية، ومن تريست إلى ألمانيا، كان من المقرر دفع 3،700 يورو.
وقال أحد الشهود للقاضي: “في ألمانيا، لدينا مستقبل جيد، ولا يوجد مستقبل في إيطاليا”.
وحصلت العائلة الكردية الأولى على رفض طلب اللجوء، ولكنها طعنت في القرار وهي تنتظر نتائجه، أما العائلة الثانية ما تزال تنتظر ما إذا كانت ستحصل على حق اللجوء، وستتم متابعة إجراءات المحكمة في الرابع من شباط القادم.[ads3]