” المنطقة الآمنة ” في سوريا تركيا تريدها على شكل جرابلس – عفرين
أخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تغريدة الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن “منطقة آمنة” في سوريا وبنى عليها حلمه الموعود بشريط حدودي سوري خال من “وحدات حماية الشعب” الكردية. ورسم الناطق باسمه ابرهيم كالين ملامح تلك المنطقة في شمال غرب سوريا، قائلاً إنها ستكون “مشابهة جداً لما هو حاصل الان من جرابلس الى عفرين”، المنطقة التي تسيطر عليها أنقرة في سوريا.
سيطرت تركيا على المنطقة الممتدة بين عفرين وجرابلس في عمليتين عسكريتين واسعتين أطلق عليهما “درع الفرات” عام 2016 و”غصن الزيتون” في 2018 لمواجهة المقاتلين الأكراد السوريين وافراد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، وشاركت فيهما فصائل سورية كانت تقاتل سابقاً تحت راية “الجيش السوري الحر”.
ونتيجة العمليتين، باتت أنقرة تسيطر على نحو 400 كيلومتر مربع، تتحدث تقارير عن صبغها بسمات تركية على المستويات العسكرية والأمنية والمدنية.
ومع أن أردوغان يرى أن مقارنة الوجود التركي في سوريا بوجود أي دولة أو قوة أخرى يشكل إهانة للتاريخ، فإن نشر جنود أتراك مع القوات المتحالفة معها في مناطق بشمال غرب تركيا يثير اتهامات لأنقرة باحتلال عسكري.
ويرصد “مركز تسجيل الانتهاكات في شمال سوريا” إنشاء تركيا مؤسسات عسكرية وأمنية وإدارية، ومشاريع استثمارية لتوفير فرص عمل للتجار الأتراك.
وتشكل هذه الاستثمارات أيضاً مصدر رزق للسكان الذين يحميهم جهاز شرطة مدنية، وتدير أمورهم مجالس محلية بإشراف ودعم مادي تركيين، ويدرس أبناؤهم اللغة التركية في المدارس ويشترون منتجات تركية.
ويروي سكان أن بطاقات مدنية توزع على السكان في مناطق عدة من ريف حلب الشمالي، تحمل معلومات عن الشخص وترتبط بنظام النفوس في تركيا.
وفي التنظيم العسكري للمنطقة الواقعة في ريف حلب الشمالي، ضغطت تركيا لانشاء “الجيش الوطني” من طريق دمج أكثر الفصائل التي كانت تقاتل تحت راية “الجيش السوري الحر”. وأضافت إليه لاحقاً جهاز “الشرطة الوطنية” الذي يفترض أنه يركز على فرض الأمن داخل المدن.
وعلى الصعيد القضائي، شكلت محكمة عسكرية في مدينة الباب، وضابطة عدلية في مناطق أعزاز والباب وجرابلس.
أما اقتصادياً، فقد دشنت تركيا مشاريع تنموية واهتمت بالبنى التحتية وفتحت باب الاستثمار. كل ذلك ربط المنطقة بأنقرة ارتباطاً وثيقاً. ويقول سكان المنطقة إنهم تأثروا بتراجع العملة التركية ازاء الدولار، إثر الأزمة بين أنقرة وواشنطن.
ودخلت شركات تركية المنطقة وباتت المناهج التعليمية برعاية أنقرة ورواتب العاملين في المشاريع الجديدة والموظفين في المجالس المحلية والمدرسين والمؤسسات العسكرية، بالليرة التركية.
مزيد من المكاسب
وتعطي “المنطقة الآمنة” التي تحدث عنها ترامب بعرض 20 ميلاً (32 كيلومتراً) في شمال سوريا، مزيداً من المكاسب على الحدود مع سوريا.
فاستناداً الى التقديرات الاولية تشمل المنطقة مدناً وبلدات تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” و”قوات سوريا الديموقراطية” (قسد). وأظهر مسح أجرته وكالة “أنباء الاناضول” التركية شبه الرسمية أن المنطقة ستضم مدناً وبلدات من ثلاث محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة، موضحاً أن أبرز المناطق المشمولة هي تلك الواقعة شمال الخط الواصل بين قريتي صرين (محافظة حلب) وعين عيسى (محافظة الرقة).
كما تضم المنطقة الآمنة مدينة القامشلي وبلدات رأس العين، وتل تمر، والدرباسية، وعامودا، ووردية، وتل حميس، والقحطانية، واليعربية، والمالكية (محافظة الحسكة)، وكذلك عين العرب (كوباني) (محافظة حلب)، وتل أبيض (محافظة الرقة).
وعندما سئل الرئيس التركي هل تشارك “وحدات حماية الشعب” في مشروع هذه المنطقة، أجاب: “إنهم ارهابيون.هل يمكننا ترك هذه المنطقة لارهابيين؟ بالنسبة الينا لا”.
أما آليات إنشاء المنطقة الآمنة فليست واضحة بعد. ولكن يبدو أن أردوغان يملك خططاً جاهزة لما بعد انشائها، إذ قال إن هيئة ادارة المساكن العامة في تركيا قادرة على المساعدة في بناء تجمعات سكنية جديدة “إذا وفرت لنا قوات التحالف دعماً مادياً”.
موقف الأكراد
وفيما يبحث رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جون دانفورد في تركيا في تفاصيل الخطة، ارتفعت أصوات كردية معارضة لمنطقة آمنة بادارة تركيا. واعتبر مسؤول العلاقات الخارجية لحركة المجتمع الديموقراطي ألدار خليل أن تركيا تحاول تطبيق “ميثاق ملي” للوصول من حلب إلى الموصل وكركوك التي تعتبرها من الأراضي التركية. وقال إن “تركيا احتلت إدلب وعفرين وهي تحاول الآن احتلال منبج وشمال سوريا لعزلها عن الأراضي السورية وبذلك تقسم سوريا”. وأكد أن الأكراد لن يقبلوا بمنطقة آمنة في رعاية تركيا، وإنما يجب أن تكون هذه المنطقة برعاية الأمم المتحدة.
كذلك، قال المنسق الإعلامي لـ”مجلس سوريا الديموقراطية” (مسد): “إذا كانت المنطقة العازلة ستضمن حياة ومستقبل ملايين السوريين في شمال سوريا فحكماً سنتعاون مع المشروع ، خصوصاً أن هذه المنطقة باتت مهددة من جهات محلية واقليمية عدة”. لكنه أبرز “أهمية اصدار قرار دولي لوقف أردوغان وكتائبه الاسلامية المتطرفة عن تهديداتهم لمكونات الشمال السوري”. ولاحظ أن “ما يجري في عفرين جحيم وتجاوز ممارسات تنظيم داعش، ومن المؤكد أنه إذا سيطر أردوغان على المنطقة ستحصل كارثة”.
موناليزا فريحة – النهار[ads3]
الكلب العثماني اردوغان يود احتلال بلاد مابين النهرين و يساعده في ذللك الاكراد الاغبياء و الدخيلين على المنطقه فقد تم اسغلالهم من قبل الارهابيين العثمانيين لقيامهم بمذابح الارمن و السريان اي تيف المنطقه من المسيحيين و اعطاءها وطنا للاكراد و لكن الاكراد اخذوا خازوقا في مؤخرتهم و الان عليهم ان يفكروا جيدا لان دخول الاتراك و معهم الاحوانجيه الذين يمثلون بالكذب المعارضه السوريه سينظفون المنطقه من كل الاقليات و تح.يل المنطقه الى اماره ارهابيه و العرب ليسوا اقل غباءا من الاكراد فالاتراك بعمرهم لم يحبوا العرب و لكن ربما ارهاب الاسلام يجمعهم.للاسف ياسوريا ان السوريين دمروكي و باعوكي و تخلواعنك
الملحدين أو بالأدق الكفار من الأكراد الذين باعوا أنفسهم للنظام تارة و لأمريكا تارة و لروسيا تاره أخرى وجدوا أنفسهم أمام عدوهم التقليدي التركي الذي بدوره يحلم بالعوده لبلاد خسرها لصالح الفرنسيين منذ 85 عاماً, المشكله الكبرى أن هؤلاء الكفره لا يهمهم سوى وهم روج آفا الذي بات وبالاُ عليهم خصوصاُ بوجود 3 ملايين سوري في تركيا أغلبهم من العرب السنة من مهجري الشمال السوري إذا عادوا لمناطقهم يصبح هؤلاء أقليه ضمن أقليه أخرى ولن تعود لهم و لوجودهم أي قيمه.