طلاب أمريكيون يسخرون من رجل مسن ينتمي للسكان الأصليين ( فيديو )

واجهت مدرسة ثانوية كاثوليكية أمريكية ردة فعلٍ عنيفة على الشبكات الاجتماعية، بعد نشر مقاطع فيديو على الإنترنت تستعرض أحد السكان الأصليين كبار السن يتعرض للسخرية في مسيرةٍ في العاصمة #واشنطن حسب تقرير شبكة Global News الكندية.

وأظهرت المقاطع على الإنترنت شاباً يرتدي قبعة حمراء مكتوباً عليها شعار “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، ويقف مبتسماً وملاصقاً لرجلٍ كبير في السن كان يدق على طبلة تقليدية، ويغني.

ويظهر في المقطع عشرات الصبية الآخرون يحيطون بالمشهد، يرتدي الكثير منهم قبعات تحمل الشعار نفسه ويصيحون، ويرتدي بعض منهم ملابس تحمل شعار مدرسة كوفينغتون الكاثوليكية الثانوية، وهي مدرسة ثانوية خاصة للأولاد، تقع في مدينة بارك هيلز في ولاية كنتاكي.

وكشفت صحيفة Indian Country Today التي تنشر أخبار السكان المحليين عن شخصية المتظاهر، إذ تقول الصحيفة إنه يُدعى ناثان فيليبس، وإنه أحد المحاربين القدامى في حرب فيتنام، وأحد كبار قبيلة أوماها، والرئيس السابق لتحالف شباب السكان الأصليين.

وطبقاً لما قاله من نشروا الفيديو على الإنترنت، كان ناثان يحضر مسيرة السكان الأصليين في العاصمة واشنطن.

وجاءت ردة فعل فيليبس في فيديو منفصل، كان يقول فيه إنه سمع الحشد يقول: “ابنوا هذا السور، ابنوا هذا السور”.

وأضاف، وفق ما اورد موقع “عربي بوست”: “أنه تمنى لو أن هؤلاء الشباب وجهوا طاقتهم لجعل هذه الدولة عظيمة حقاً”.

وتزامن الحدث مع مسيرة الحياة المناهضة للإجهاض، التي كان من المُخطَّط أن يحضرها طلاب مدرسة كوفينغتون طبقاً لمنشورٍ على موقع المدرسة الرسمي. وتعرض الصفحة الإلكترونية صورة للطلاب، يرتدي بعضهم قبعات “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” وهم يحضرون مظاهرة مناهضة للإجهاض.

و أدانت أبرشية كوفينغتون ومدرسة كوفينغتون الثانوية الكاثوليكية سلوك الطلاب.

يقول البيان المنشور على موقع المنظمة: “ندين أفعال طلاب كوفينغتون الثانوية الكاثوليكية تجاه ناثان فيليبس خاصةً، وتجاه سكان أمريكا الأصليين عامةً، في 18 يناير/كانون الثاني، بعد مسيرة الحياة في العاصمة واشنطن”.

ويستكمل البيان: “نتقدم بعميق اعتذاراتنا للسيد فيليبس. فهذا الفعل منافٍ لتعاليم الكنيسة فيما يخص كرامة واحترام النفس البشرية”.

واختتموا البيان قائلين: “الأمر قيد التحقيق الآن، وسوف نتَّخذ إجراءً مناسباً، قد يصل إلى الفصل من المدرسة”.

أشار الكثير من مشرعي القوانين بإصبع الاتهام إلى إدارة ترامب باعتبارها سبباً في انتشار السلوكيات العنصرية والبذيئة، وقالت أليسون غريمس، أمينة ولاية كنتاكي، إنها لم ترد لوم الشباب في الفيديو.

وأضافت: “بدلاً من ذلك، أتوجه إلى البالغين والإدارة المسؤولين عن تعليمهم، وإلى هؤلاء الذين يشجعون مثل هذا السلوك بالصمت عنه”.

وقالت ديب هالاند، نائبة الحزب الديمقراطي عن ولاية نيو ميكسيكو في تغريدة تعلق فيها على المقطع، إن تصرف الطلاب كان إشارة على انهيار “الآداب العامة” في ظل حكم إدارة ترامب: “هذا المقاتل عرَّض حياته للخطر في سبيل بلادنا. إن ما يظهره الطلاب من كراهية معلنة، وعدم احترام، وعدم تسامح هو إشارة لمدى انهيار الآداب العامة في ظل حكم إدارة ترامب. مشهد مؤلم”.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها