ميركل : يجب علينا إصلاح المؤسسات الدولية

شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال وجودها في منتدى الاقتصاد العالمي بمنتجع دافوس السويسري، الأربعاء، على ضرورة إصلاح المنظمات الدولية الكبرى في ظل تغير موازين القوى في العالم.

وقالت ميركل إن النظام الدولي يتعرض لضغوط، مشيرة إلى أن تأثير دول مثل الصين والهند على الاقتصاد العالمي صار أقوى، كما رأت أنه يتعين على المنظمات الدولية أن تعكس الموازين الجديدة للقوى.

وتابعت ميركل حديثها قائلة إن مثل هذه الإصلاحات صعبة، لكنها ضرورية، محذرةً من أنه في حال اتسم رد فعل نظام قائم بالبطء الشديد على التغييرات، فإن هذا الأمر يؤدي إلى تكوين مؤسسات موازية، وساقت مثالاً على ذلك ببنك الاستثمار الآسيوي الذي يعد قوة مقابلة للبنك الدولي.

من ناحية أخرى، شددت ميركل أيضا على أهمية التعددية، دون أن تتعرض للحديث عن السياسة القومية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقالت إن التعددية “حتى مع تتطلبه من شجاعة، هي الشرط الأساسي لسياستنا”.

من جانب آخر، دعت ميركل إلى السعي بكل السبل من أجل منع تكرار الأزمة المالية التي وقعت قبل أكثر من عشرة أعوام، وقالت إن سياسة الفائدة للبنوك الكبرى أظهرت “أننا في النهاية ما نزال نشهد بعضاً من هذه الأزمة وأننا لم نخرج منها بعد”.

ورأت ميركل أن هذه الأزمة أتاحت المجال للقيام بمهام مستقبلية محتملة، وطالبت بالعودة بأسرع ما يمكن إلى الحالة الطبيعية، وأضافت: “وإذا توخينا الصراحة، فإننا ما نزال نشعر بهذه الأزمة، وقد كلفتنا في عالم السياسة مقداراً كبيراً من الثقة لا يمكن تصديقه، وكذلك في مجال الاقتصاد ولا سيما في القطاع المالي”.

ورأت المستشارة أن على المنتدى في ظل هذا التطور أن يقدم إسهاماً، ” فالأفضل من إعادة المزيد من الأمن إلى الأمور، عدم ترك الاضطراب يتنامى”.

وفي مستهل كلمتها، طمأنت ميركل المشاركين في المنتدى الدولي قائلة: “يمكن لي أن أقول لكم إن ألمانيا صار لديها حكومة مستقرة مرة أخرى، وإننا عازمون بعد الصعوبات التي كانت في البداية، على العمل بشكل جيد”. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها