مطاعم عربية تنعش الحركة في مدينة ألمانية

أصبح افتتاح عدة مطاعم شرقية عربية، أمراً لا يستغنى عنه، مثل حال محلات الشاورما التركية، أو البيتزا الإيطالية، في مدينة كونستانتس، التابعة لولاية بادن فورتنبيرغ.

وقالت صحيفة “زود كوريير” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ السوري “علاء” افتتح مطعم “الدمشقي” قبل نصف عام، بالتعاون مع الإسبانية “ماريا” والسوري “محمود”. علاء هاجر من دمشق إلى ليبيا عام 2009، حيث كان يعمل والده هناك، لكنه قرر اللجوء إلى أوروبا عام 2015.

علاء لم يرد افتتاح المطعم وحده، لأنه لا يملك المال الكافي، لذلك دخل بشراكة مع ماريا.
السيدة الإسبانية جاءت إلى ألمانيا أيضا في 2015، لتعمل كممرضة في مستشفى المدينة، حيث أنهت امتحان اللغة B2 في بلدها الأم، لكنها رأت في المطعم مشروعاً ناجحاً.

الإسبانية أصبحت حالياً تعمل ضمن دوامين، في الصباح كممرضة في مدينة حدودية مع سويسرا، ومساء تأتي إلى المطعم لإدارة الأمور والأوراق، حيث أخذت على عاتقها تحمل المسؤولية البيروقراطية المعقدة أمام السلطات الألمانية.

وقال علاء: “نحن سعيدين جداً بنجاح مشروعنا، ومسرورون بأننا لم نتعرض لخسارة حتى الآن”.

ماريا تحدثت عن صعوبة تأمين المستلزمات والمواد الأولية، لكنهم وجدوا مورداً في مدينة “زينغن”، يقوم باستيراد بضائعه من متاجر جملة في “فرانكفورت”، ويتعامل مع جزار تركي لتأمين اللحوم الحلال.

وقال علاء: “توقعت أن يكون زبائننا أكثرهم عرباً، لكن منذ البداية كان العدد متناصفاً مع الألمان، واستطعنا بسرعة كسب زبائن لنا، وأصبح لدينا من يأتي من مدن أخرى ليأكل عندنا”.

وأضاف أن الزبائن العرب متطلبون أكثر من الألمان، وقد لا يعجبهم الطعام أحياناً، لأن طريقة التحضير قد تكون مختلفة.

اللبنانية “إكرام” لديها أيضاً مطعمها الذي افتتحته عام 2013، ونقلته إلى موقع جديد في وسط المدينة قبل ستة أشهر.

إكرام هي الأخرى كانت لاجئة منذ عام 1990، أثناء الحرب الأهلية في لبنان.

عبر سنوات طويلة جمعت خبرة في مجال المطاعم حتى افتتحت مطعمها الذي تديره مع ابنتيها.

وقالت إكرام، معللة أسباب شعبية المطاعم الشرقية: “الألمان يسافرون كثيراً ويتذوقون طعاماً شهياً في تلك البلدان، ولذلك يتمنون التجربة مرة أخرى في ألمانيا، أيضاً المطبخ العربي شهي ولذيذ ويحتوي على الكثير من الأطباق النباتية التي تلقى رواجاً بين الأجيال الجديدة”.

إكرام لديها زبائن عرب كثيرون من مدن بعيدة عديدة، كزيورخ وشتوتغارت وميونخ، ويأتي إليها أيضاً زبائن من بلدان الخليج العربي، كالمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، حيث تتم معالجة بعضهم في مشفى المدينة الشهير.

زبائن سوريون متواجدون أيضاً، لكنهم قلة، لكن في المقابل فإن إكرام توظف عشرة لاجئين سوريين، وتساعدهم على الاندماج.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. نرفع القبعة لمن سافر ليعمل و يبدأ حياة جديدة بجد واجتهاد. و العار على من يعيش على الفتات و التسول من الدولة.