في بريطانيا .. أطباء سوريون لاجئون يحصلون على المساعدة للعودة للعمل من جديد

قالت صحيفة “غارديان” البريطانية، إن الطبيب السوري حسام اللحام، يعرف كيف ينقذ حياة المرضى، وقام بذلك عدة مرات في مدينته دمشق، حيث يمكنه إصلاح الأطراف المكسورة، وبتر الأطراف، وإزالة الأورام، واستبدال الأعضاء.

وذكرت الصحيفة البريطانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن حسام، وهو جراح عام، كان لديه الكثير من الخبرة سواء، في سوريا، أو في مخيم للاجئين في إيطاليا.

وذكرت الصحيفة أن حسام سيكون إضافة مفيدة للخدمة الصحية في أي مكان، لكن في منزله الجديد في مدينة كارديف البريطانية، لا يستطيع الطبيب، البالغ من العمر 36 عاماً، أن يتدرب، وقد حاول استعادة مكانته كجراح، لكن الاختبارات اللغوية وإعادة التأهيل مكلفة للغاية.

قصة حسام هي قصة يتم إعادة كتابتها عادة في أشكال مختلفة بين اللاجئين، حيث أن 38% من مجموع 10 آلاف لاجئ سوري في المملكة المتحدة، لديهم تعليم جامعي، ولكن 70٪ من جميع اللاجئين عاطلون عن العمل، و20٪ اضطروا لتغيير حياتهم المهنية، للعمل في أي وظيفة متاحة.

وقال حسام: “عندما وصلت للمرة الأولى إلى المملكة المتحدة كطالب لجوء، لم يسمح لي بالعمل على الإطلاق، وكان من الصعب جداً عليّ قبول المساعدات الاجتماعية”.

وبعد التطوع في مركز المجتمع المحلي، حصل حسام على وظيفة بدوام كامل كعامل، دعماً لطالبي اللجوء، وبهذا، يمكنه التقدم لاختبار نظام اختبار اللغة الإنجليزية الدولي (IELTS) لإعادة التأهيل كجراح.

وقام بتسعة محاولات، ودفع 3500 جنيه استرليني رسوم الامتحان في وقت لاحق، ولكن ما يزال حسام يعمل في مركز المجتمع المحلي.

بعد ذلك وجد حسام مساعدة من خلال مؤسسة RefuAid الخيرية، التي بدأت في عام 2015 بتوفير دورات مجانية في اللغة في 74 مدرسة شريكة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى 1خ آلاف جنيه إسترليني للاجئين.

وقالت “آنا جونز” من المؤسسة الخيرية، “إن اللغة هي الخطوة الأولى المطلقة للاندماج”، وسيركز حسام على اجتياز اختبار جديد للغة، وهو اختبار اللغة الإنجليزية المهني، وسيقوم مرة أخرى بتقديم طلب للحصول على قرض، لتقديم الامتحان الذي يكلف 2500 جنيه استرليني.

وقال حسام: “إنه طريق طويل إلى الأمام، لكنني متأكد من أنني أريد العمل مرة أخرى كطبيب ومساعدة مجتمعي”.

بدورها، قالت الصحيفة إن منظمة “Breaking Barriers” تركز على توظيف اللاجئين وإعادة تأهيلهم، وقد ساعدت مؤخراً بائع الأزياء السوري عمار الصقر، البالغ من العمر 23 عاماً، على العودة إلى الجامعة والحصول على عمل.

وقال الصقر: “لقد ساعدتني المنظمة في الانطلاق في حياتي الجديدة، إني أشكرهم، لقد انتهيت أولاً من صفي في الجامعة على الرغم من كل التحديات التي تمر بها عائلتي، والتي لم أرها منذ ثلاث سنوات”.

ومنذ تأسيسها في عام 2015، ساعدت منظمة Breaking Barriers أكثر من 600 لاجئ على العودة إلى العمل.

وقالت (ألكسندرا سيمونز 27 عاماً) من المنظمة: “لقد أدركنا أنهم كانوا وحدهم بمجرد وصولهم إلى المملكة المتحدة، إنهم يتعاملون مع الكثير من الصدمات، ويمكن أن يكون لكونهم جزء من المجتمع تأثير إيجابي كبير ومساعدة مهاراتهم اللغوية أيضًا”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. شايفين لوين وصل مستوى التعليم عندنا؟؟ طبيب جراح و يفشل عدة مرات في امتحان اللغة الانكليزية؟؟