البرد ينهش أجساد الأطفال السوريين في مخيم و يو دي بحياة 29 منهم

كشفت منظمة الصحة العالمية، أن 29 من الأطفال والرضع لقوا حتفهم في أحد مخيمات اللاجئين السوريين نتيجة الانخفاض الكبير في درجات الحرارة.

وقالت المنظمة الخميس إن أنباء وردت عن وفاة ما لا يقل عن 29 من أطفال اللاجئين السوريين وحديثي الولادة، في مخيم مزدحم بشمال شرقي سوريا، خلال الأسابيع الثمانية الماضية، أغلبهم نتيجة انخفاض درجة الحرارة.

ودعت المنظمة إلى الدخول لمخيم الهول، دون عوائق، وقالت إن الوضع أصبح خطيراً بالنسبة لـ33 ألف شخص يعيشون في برد قارس، دون خيام أو أغطية أو تدفئة، وأضافت أن كثيرين ساروا لأيام بعد فرارهم من القتال في دير الزور.

وذكرت المنظمة في بيانلها : «كثيرون ممن وصلوا حديثاً يعانون من سوء التغذية والإرهاق، بعد سنوات عاشوها في ظروف بائسة تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام… العراقيل البيروقراطية والقيود الأمنية تحول دون وصول المساعدات الإنسانية للمخيم والطرق المحيطة».

وفي مخيم الركبان، قالت المنظمة إن 15 من أطفال اللاجئين السوريين غالبيتهم من الرضع، توفوا جراء البرد القارس والنقص في الرعاية الصحية.

ولقي الأطفال، وبينهم 13 لم يبلغوا عمر السنة وعمر أصغرهم ساعة واحدة فقط، حتفهم في مخيم الركبان، الواقع في جنوب شرقي سوريا، قرب الحدود مع الأردن، الذي يعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية.

وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا، في بيان: “تتسببت درجات الحرارة المنخفضة والظروف المعيشية القاسية في الركبان في تعريض حياة الأطفال للخطر بشكل متزايد”.

وأضاف أنه “خلال شهر واحد فقط لقي ما لا يقل عن ثمانية من أطفال اللاجئين السوريين حتفهم، معظمهم عمرهم دون الأربعة أشهر، وكان عمر أصغرهم ساعة واحدة فقط”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها