طهران تمنع التنزه بالكلاب في الشوارع و الحدائق العامة
أصدرت قوات الأمن بالعاصمة الإيرانية طهران، تحذيرات للمواطنين بعدم اصطحاب الكلاب في شوارع وميادين العاصمة، لافتة إلى اتخاذها إجراءات حازمة مع من لا يلتزم بهذه التحذيرات.
وكشف قائد قوات أمن طهران، حسين رحيمي، في تصريحات لموقع “نادي الشبان الصحفيين” الحكومي: “أن قوات الأمن حصلت على تصريح من النائب العام؛ للتصدي للأفراد الذين يتنزهون بالكلاب في الأماكن العامة والحدائق”.
وأضاف: “إن حمل الكلاب في السيارات ممنوع، وفي حالة مشاهدة هذا الأمر، فسوف تتعامل قوات الأمن مع حاملي الكلاب بجدية”.
وللوقوف على دوافع قرار الأجهزة الأمنية والقضائية الأخير بحظر التنزه بالكلاب في الشوارع والحدائق العامة لطهران، كشف تقرير لموقع “أفكار نيوز” وفق ما نقلت شبكة “إرم نيوز”، أن العديد من المواطنين يتعرضون لهجوم متكرر من الكلاب خلال تنزههم في الأماكن والحدائق العامة.
واستشهد التقرير بحادثة تعرض أسرة إيرانية، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لهجوم من كلبين شرسين أثناء قضائها نزهة بإحدى حدائق مدينة لواسان الواقعة شمالي العاصمة، والذي انتهى بخضوع طفلتهم البالغة 10 أعوام لجراحة خطيرة.
وذكر التقرير أن النائب العام لمدينة لواسان علق على حادثة الطفلة وقتها بقوله: “للأسف ليس هناك عقوبة في القانون لحاملي الكلاب التي هاجمت شخصًا أو حتى أدت لوفاته سوى الدية، وهذا أمر يستدعي سن قانون يحدد عقوبات صارمة على المتسببين في مثل هذه الحوادث، وكذلك لحظر التنزه بالكلاب في الأماكن العامة.
وأعاد تقرير “أفكار نيوز” التذكير بطرح نواب البرلمان الإيراني في مارس 2011، لمشروع قانون ضمن مواد العقوبات، ينص على فرض عقوبات مشددة على مرتكبي حوادث هجوم الكلاب، حيث طالبوا كذلك بحظر التنزه بالكلاب والقردة في الأماكن العامة.
ولفت إلى مطالبة النواب في طرحهم إلى تنفيذ عقوبة 74 جلدة على حاملي الكلاب في الأماكن العامة، ودفع غرامة من 1 إلى 10 ملايين تومان إيراني، فيما استثنى طرح النواب أصحاب المزارع والمشاتل والصيادين من هذا القانون.
وأوضح أن هذا القانون بقي معطلًا دون تنفيذ في لجان مجالس المدن والهيئات القضائية، حيث كرر نواب البرلمان الإيراني مطلبهم في نوفمبر 2014 بتفعيل قانون حظر التنزه بالكلاب وفرض عقوبات على المتسببين في حوادث هجوم على المواطنين.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بانتشار ظاهرة التنزه بالكلاب في الشوارع والأماكن العامة بالمدن الكبرى، لا سيما العاصمة طهران؛ مما يسبب ذعرًا للمواطنين وتعرضهم لهجوم متكرر من الكلاب.[ads3]