ترامب منحه ” هدية الكريسماس ” .. فورين بوليسي : هذه هي الأهداف الحقيقية لتدخل بوتين في سوريا

قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سعى من خلال تدخل بلاده في سوريا إلى تحقيق أهداف عدة تتجاوز رغبة الكرملين في الحفاظ على نظام بشار الأسد.

وأوضح تقرير المجلة أن أفضل هدية حصلت عليها روسيا في “الكريسماس” كانت قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا، مع أن ذلك لا يعني أن استراتجيجة الكرملين قد تغيرت، لأن تلك الاستراتيجية كانت منذ البداية “أكبر من الأزمة السورية”.

ولعل أبرز ما أراده بوتن من التدخل في بلد يعتبر “حليفا استراتيجيا” له في منطقة الشرق الأوسط، إعادة إظهار روسيا كقوة عظمى، فالتدخل كان فرصة كبيرة لروسيا لإثبات ذلك ولفرض نفسها كلاعب لا غنى عنه في الساحة الدولية، وأكد قرار الانسحاب الأميركي ذلك، مما يجعلها قادرة على التحاور مع الاتحاد الأوروبي بزعامة فرنسا وألمانيا والإدارة الأميركية في ملفات عديدة.

وأيضا جاء التدخل الروسي في سوريا لإنهاء ما كان يسمى “العقدة الأفغانية” إذ أدى تدخل الجيش السوفياتي في أفغانستان العام 1979 إلى مقتل أكثر من 15 ألف جندي روسي وتضاءل النفوذ الروسي لاحقا، ولذلك قوبل إرسال قوات روسية إلى سوريا بحذر شديد في البداية لدى الكرملين خوفا من تكرار الوقوع في “مستنقع جديد” في العالم الإسلامي.

وبحسب الترجمة التي أوردتها قناة “سكاي نيوز”، فإن “الإيجابيات المتوقعة تغلبت على المحاذير ، إذ رأت موسكو أن هزيمة الجماعات المتشددة في سوريا سيخلص روسيا من عقدة أفغانستان ويعيد لها دورها العالمي الذي كان لديها إبان الحرب الباردة”.

وأيضا من الأهداف التي أراد الرئيس الروسي تحقيقها عبر التدخل في سوريا، تقديم بلاده على أنها ستكون رأس الحربة في مواجهة “قوى الشر والإرهاب” في العالم، ورأت مجلة “فورين بوليسي” أن بوتن كان قادرا أكثر من غيره على فرض تسوية سياسية في سوريا، فهو قادر مع “مجموعة صغيرة من المستشارين” على التواصل وفرض الأفكار على دمشق، مع التواصل مع بقية القوى الإقليمية الفاعلة في الساحة السورية.

وحتى قبل قرار ترامب بالانسحاب من سوريا ، اكتسبت موسكو بالفعل ما يكفي من رأس المال السياسي واستخدمت نفوذها لتصبح الوسيط الرئيسي – مما يجعلها شريكة للجميع وصديقة لا أحد في الوقت نفسه، وفقا لمجلة فورين بوليسي التي أشارت إلى أن موسكو ترغب من دول المنطقة التعامل معها على أنها قوة عالمية قادرة على اغتنام الفرض، وتقديم خبرات عسكرية وتصدير السلاح بالإضافة الى تقديمها خبرات هامة في مجال الطاقة والزراعة، وإيجاد نوع من “التوازن الأمني” في المنطقة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. وأيضا أراد بوتين التعويض عن الخازوق الذي أكله في ليبيا بعد أن أغبن من قبل فرنسا وبريطانيا وشارك في الحظر الجوي المكلف في ليبيا وخرج كما دخل. حربه في سوريا هي رد فعل لثور هائج وابن أنيسة الذي شحطوه في حميميم هو دنب كلب وليس له وزن والطائفة الكريهة وقرود آل الجحش ومن معهم يعتبرون (أبو علي) بوطين حليف لهم، وهم سلعة تستعملها روسيا في مفاوضاتها مع الدول الأوروبية.