صحيفة روسية : ” روسيا عبثاً حاربت في سوريا “
نشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية مقالاً لفيكتور سوكيركو، بعنوان “روسيا عبثا حاربت في سوريا.. الولايات المتحدة تعيد داعش إلى هناك”، تحدثت فيه عن “إدارة أمريكا لتنظيم داعش وحمايته”.
وجاء في المقال: “والآن، لا يشكل تنظيم الدولة في سوريا صورة كاملة، لا في وضعه الجغرافي ولا مشاركته في “النضال من أجل الخلافة”. تفكك اللغز. لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن جمعه مرة أخرى. فقد احتفظ بعديد أفراده وعتادهم، والأهم من ذلك، بأيديولوجيته الإسلاموية، التي ينوي الاستمرار في الالتزام بها.
وفي الصدد، يرى الباحث السياسي والمؤرخ، ألكسندر زيموفسكي، أن تنظيم الدولة، مثله كمثل أي حركة قومية، يكاد يكون من المستحيل الانتصار عليه، وقد واجهت دول عدة هذا الأمر، ووفقاً للمخابرات العسكرية الأمريكية، يوجد الآن على الأقل ثمانية فروع كبيرة من داعش في جميع أنحاء العالم، يتم من خلالها تنسيق الأنشطة العسكرية في العراق وسوريا.
الولايات المتحدة نفسها تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على داعش. وإلا فكيف يمكن النظر إلى إعلان نائب وزير الداخلية الروسي إيغور زوبوف عن أن طائرات هليكوبتر مجهولة تقوم بنقل مسلحي هذه المنظمة الإرهابية من باكستان إلى حدود طاجيكستان.
كما جرى الحديث عن احتمال محاولات تسلل الإرهابيين إلى أراضي طاجيكستان، على الموقع الإلكتروني لمركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، حيث قال خبير المركز، ديمون ميل، إن خسارة داعش الأراضي في العراق وسوريا يمكن أن تؤدي إلى عودة عدد كبير من مواطني طاجيكستان الذين كانوا يقاتلون هناك إلى وطنهم.
الآفاق غير سارة لروسيا، فطاجيكستان ليست فقط حليفا وشريكا، بل هي أيضا درع جنوبي يغطي اتجاها استراتيجيا. وثمة تفصيل آخر، في طاجيكستان، يستعدون للانتخابات الرئاسية (2020)، حيث من المفيد لموسكو أن يبقى الرئيس إمام علي رحمون لفترة أخرى. بينما تعد الولايات المتحدة قائداً جديداً لطاجيكستان، محيي الدين كبيري، الذي تراهن عليه في حال نشوء توتر في الجمهورية. الفوضى والاضطراب، ذلك ما يمكن أن يخلقه مقاتلو داعش الذين تستعد واشنطن لاستخدامهم في استراتيجيتها “القوة القسرية”. (RT)[ads3]