في الإمارات .. مقيمان يدفعان لأفارقة 950 ألف دولار للتخلص من السحر !

لقاء تخليصهما من وهم “السحر والحسد”، دفع مقيمان عربيان في الإمارات مبلغ 950 ألف دولار الى 3 أفارقة في 6 شهور فقط، مقابل التخلص من السحر الذي زرعه فيهما هؤلاء الأفارقة الذين ادعوا لهما قدرتهم على العلاج، دون ان يدركا أو يشكّا مرةً، أنهما فريستان لأكبر قضايا النصب والاحتيال بهذا الأسلوب الاجرامي.

تفاصيل هذه القضية التي جرت في نوفمبر 2015، كشفتها النيابة العامة امام محكمة الجنايات في دبي بعد إلقاء القبض على متهم جديد اشترك مع الاثنين الاخرين اللذين تم إلقاء القبض عليهما ومحاكمتهما، وبينت ان المتهم الجديد والاثنين المحكومين، احتالوا على العربيين البالغين من العمر 44 عاما، و37 عاما، بعد التعرف اليهما والادعاء لهما بأنهم يحوزون مبالغ كبيرة من الدولارات تم عرضها عليهما حتى يطمئنا لهم وهي 390 الف دولار “مزيفة”، وان لديهم طرقا تجارية مربحة لإغرائهما في الدخول معهما في شراكات تجارية، وهو ما كان بالفعل، حيث وافقا على مشاركتهم في عمل مشروع تجاري يتعلق باستيراد لحوم من إحدى الدول العربية الأخرى الى بلدهما، لكنهما لم يكونا على علم ان الدولارات التي عرضها المتهمون عليهما كانت مزورة، ولا يتعدى كونها طعما لجلبهما الى الفخ الكبير.

وأضافت النيابة، وفق ما اوردت صحيفة البيان” الإماراتية، ان “الافارقة”، ادعوا للمجني عليهما بعد مباشرة إجراءات انشاء الشركة، أنهما يعانيان من السحر والعين الحسودة وأنهما بحاجة إلى علاج طويل الأمد، وقدموا لهما جلسات علاجية باستخدام البخور والعطور و”مياه زمزم” استمرت لمدة 6 شهور تقاضوا مقابلها 950 ألف دولار منهما في دفعات متتالية، موضحة ان المجني عليهما ادركا بعد مضي الستة شهور انهما وقعا ضحية جريمة نصب واحتيال، وسارعا الى ابلاغ الشرطة التي ألقت القبض على اثنين منهم واحالتهما الى النيابة ثم الى المحكمة التي قضت بحبسهما عامين، فيما يخضع المتهم الجديد الذي كان يلعب دور المشعوذ والمعالج الى المحاكمة لنيل جزائه عن اشتراكه في ارتكاب الجريمة.

ووجهت النيابة العامة الى المتهم الجديد التهمة نفسها التي عوقب عليها الافريقيان الاخران المحكومان، وهي حيازة 349 ألف دولار امريكي مزيفة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها