ألمانيا : نتائج البرنامج التحضيري للتدريب المهني المخصص للاجئين القصر في هامبورغ .. هذه نسبة من وجد منهم تدريباً مهنياً نظامياً
سلطت صحيفة “هامبورغر آبند بلات” الضوء على نتائج البرنامج التعليمي التحضيري للتدريبات المهنية “AvM-Dual”، الخاص باللاجئين القصر.
وذكرت الصحيفة، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الشاب السوري دلفان أوسي (21 عاماً)، الذي غادر مسقط رأسه في الحسكة في عام 2015، وجاء بمفرده عبر طريق البلقان إلى ألمانيا، وتحديداً في مدينة هامبورغ، كان قد انخرط في البرنامج التعليمي “AvM-Dual”، وأنجزه بنجاح بعد سنتين، قبل أن يدرس في مدرسة إعدادية، وينجح في الحصول على شهادتها.
وتبع ذلك حصول الشاب على مقعد تدريب مهني نظامي كحرفي في مصنع للمعدات الكهربائية في هامبورغ.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللاجئ السوري الشاب هو واحد من 340 مشارك في برنامج “AvM-Dual” التحضيري، الذين تمكنوا بعد ذلك من التحول إلى تدريب مهني منتظم.
وبالإضافة إلى المهن الحرفية كمهنة دلفان، حظيت مهن المساعدة في مجال الصحة والتمريض والرعاية الاجتماعية بالنصيب الأكبر من اختيارات الشبان اللاجئين الذين انخرطو في البرنامج التحضيري “AvM-Dual”، والذي تمت إجازته وتقديمه لأول مرة في عام 2016، كعرض منتظم وإلزامي لجميع اللاجئين الجدد، ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 عامًا.
وجاء البرنامج مناسباً للاجئين القصر، حيث أنهم ملزمين بمتابعة دراستهم، لكنهم أكبر من العمر المؤهل للتسجيل في مدارس التعليم العام.
واستكمل 1299 فتى وفتاة برنامج “AvM-Dual”، ووجد حوالي النصف منهم (575 تلميذاً وتلميذة، 44.3%) منظوراً لمهنة مستقبيلة، فيما بدأ أكثر من الربع (340 طالباً وطالبة، 26.2%) تدريباً مهنياً نظامياً.
وكانت القدرات الدراسية لـ 160 مشاركًا (12.3%) جيدةً جدًا، ما خولهم للتسجيل في المدارس الثانوية، بأنواعها المختلفة في ألمانيا، فيما وجد 75 مشاركاً في البرنامج (5.8%) فرص عمل.
وقال وزير التعليم لحكومة ولاية هامبورغ، تييس رابه، معلقاً على نتائج البرنامج التحضيري “AvM-Dual”: “إن انخراط حوالي ربع الشبان بتدريب مهني هو نسبة جيدة للغاية.. هذا نجاح ثمين لهم، فاللاجئ المراهق الذي كان قبل عامين بالكاد يستطيع تحدث الألمانية، هو الآن في الطريق لبدء حياته الوظيفية”.
ونبهت الصحيفة إلى أن هناك جانباً سلبياً تُظهره نتائج البرنامج التحضيري “AvM-Dual” ما دفع بعض السياسيين لانتقاده، وهو أن أكثر من نصف الطلاب المشاركين فيه (55.7%)، لم يستكملوه، وما زالو بدون منظور للدراسة أو العمل، فيما تحول ربع المستكملين للبرنامج (24.7%) تدريبات تحضيرية أخرى.[ads3]