نيوزيلندا : العثور على جهاز ” يو إس بي ” لا يزال صالحاً للعمل في برازٍ متجمد !

قالت صحيفة “The Guardian” البريطانية إنه عُثِرَ على وحدة تخزين إلكترونية (يو إس بي)، وتعمل على نحوٍ جيد في فضلات نمر بحر قطبي نادر، مما استحث هيئة علمية في #نيوزيلندا لبدء حملة لمعرفة مالكها.

استعاد متطوعون من المعهد الوطني لبحوث المياه والغلاف الجوي (Niwa) الجهاز في أثناء فحص البراز المتجمد، الذي ظلَّ متجمِّداً لأكثر من عام، حسب تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

كان الـ “يو إس بي” يحتوي على مقطع فيديو صوَّره أحد راكبي قارب الكاياك وهو يجدف حول خليج بوربويز في ساحل كاتلين، الذي يقع أقصى جنوب الجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا، لم يظهر الراكب في الفيديو لكن رأس قاربه الأزرق ظهر، بالإضافة إلى لقطاتٍ لنمور البحر وهي تلعب في المياه الساحلية الباردة، ومن بينها أم وجروها الصغير.

فضلات نمر البحر هي شيء ثمين بالنسبة للعلماء؛ لأنها تحوي ثروةً معلوماتية عمَّا يأكله هذا المفترس القطبي، وعن صحته العامة، وعن المدة التي قضاها في مياه نيوزيلندا.

يمشِّط المتطوعون في مختلف بقاع البلد السواحل لجمع هذه الفضلات من أجل علماء الأحياء المائية، في محاولةٍ لمعرفة المزيد عن هذه الحيوانات النادرة، التي تعيش وتصطاد عادةً في جماعاتٍ في المياه القطبية الجنوبية، لكنها الآن تتجه بأعدادٍ متزايدة شمالاً إلى نيوزيلندا، الأمر الذي يُحيِّر العلماء.

ووفق ما اورد موقع “عربي بوست”، غرَّد حساب المعهد الوطني لبحوث المياه والغلاف الجوي على موقع تويتر، قائلاً: “:المعهد الوطني لبحوث المياه والغلاف الجوي يبحث الآن عن مالك وحدة التخزين الإلكترونية التي عُثِرَ عليها في فضلات نمر بحر. هل تستطيع التعرف على هذا الفيديو؟ اكتشف العلماء الذين يحللون فضلات نمور البحر اكتشافاً غير متوقع، وحدة تخزين إلكترونية (USB) مليئة بالصور ومازالت تعمل على نحو جيد!”.

ومطلوب من النيوزلنديين أيضاً الإبلاغ عن كلِّ مشاهداتهم لهذه الحيوانات، وتوثيق مكانها عن طريق الفيديو والصور، والاتصال بالخط الساخن المخصص لنمر البحر.

وقالت جودي وارين، المتطوعة التي كانت تعمل في مختبر عالمة الأحياء المائية الدكتورة كريستا هوبمان عندما عثرت على اليو إس بي.

تركت وارين اليو إس بي ليجف لمدة أسابيع، لترى بدافع الفضول ما إذا كانت هناك أي بيانات يمكن استعادتها.

يحرص الفريق البحثي على إيجاد مالك الذاكرة وضمه، باعتباره مراقباً حريصاً لنمور البحر، إلى جيش المتطوعين التابع لهم، لتمشيط الشواطئ من أجل إيجاد البراز “الذهبي”.

قال متحدث رسمي عن المعهد الوطني لبحوث المياه والغلاف الجوي إنه لا توجد “أي دلائل قوية” تقودهم للمالك، لكنهم مستمرون في المحاولة.

https://twitter.com/niwa_nz/status/1092610541401587712[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها