ألمانيا : السلطات تغلق حضانة إسلامية لهذا السبب

أغلقت سلطات ولاية راينلاند بفالتس روضة الأطفال الإسلامية الوحيدة في الولاية، بتهمة أن لها علاقة بالإخوان المسلمين والسلفية.

وذكرت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه“، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، أن مكتب رعاية الشباب والقصر قرر إغلاق روضة أطفال “النور” في مدينة ماينز، لأن إدارتها، وهي جمعية مسجد “عرب النيل-الراين”، تقدم مواد مرتبطة بالإخوان المسلمين والسلفية، ما يشكل تعارضاً مع الدستور الألماني، بحسب ما قال رئيس مكتب الولاية للشئون الاجتماعية والشباب بالولاية، ديتليف بلاشك، الإثنين.

وأضاف بلاشك أنه لأسباب تتعلق بالموثوقية، يجب أن يتم إغلاق الروضة، في 31 آذار، في أبعد تاريخ، مع إشارته إلى أن القائمين على جمعية المسجد التي تُدير الروضة من حقهم أن يطعنوا بقرار الإغلاق، دون أن يؤثر ذلك على تنفيذه.

وتابع بلاشك بالقول إن أول إشارة إلى تقارب الجمعية مع السلفية، كان في بداية عام 2013، مع ظهور الداعية السعودي المثير للجدل محمد العريفي في مقر جمعية المسجد.

وفي الخريف الماضي، ظهرت أدلة على اتصالات أخرى للجمعية مع جماعة الإخوان المسلمين وحركة سلفية أخرى.

وأشار بلاشك إلى أن إغلاق الروضة، التي ترعى حالياً 18 طفلاً، يعد سابقة في الولاية، مبرراً القرار بأنه لضمان “تهيئة الظروف اللازمة لضمان مصالح الأطفال”، وأعرب عن أسفه لسحب تصريح عمل الروضة الإسلامية الوحيدة في الولاية، مع إبدائه الترحيب بإنشاء روضة إسلامية أخرى، تحقق الاندماج، في المستقبل.

وقال رئيس جمعية مسجد “عرب النيل-الراين”، سامي الهجرسي، يوم الجمعة، إن رفاه الطفل مضمون في روضة “النور”، وأضاف أنه لا يجب الحكم على الإدارة على أساس أحداث فردية وقعت في الماضي، ولكن يجب تقييم العمل بالكامل، معتبراً أنه لا يوجد مسوغ لقرار سحب رخصة عمل الروضة، الممنوح في شباط من عام 2009.

وختمت الصحيفة بقول الهجرسي إن الجمعية انخرطت منذ تأسيسها في مدينة ماينز بحوار مع جميع الفئات الاجتماعية، بما في ذلك اليهود والمسيحيين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها