ألمانيا : بغياب ميركل .. الديمقراطي المسيحي يناقش سياسات الهجرة و اللجوء و حديث عن ” مستوطنات للاجئين “

بالتزامن مع بداية مراجعة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) لسياسة الهجرة، تظهر اتجاهات مختلفة مع شريكه في الحكم، حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي (CSU)، ولكن رئيسة الحزب الأول، كرامب كارينباور، ووزير الداخلية في ولاية بافاريا من الحزب الثاني، يواخيم هيرمان، نسيا الخلاف الكبير الذي حصل في السنوات الماضية بين الحزبين.

وقال موقع” نيوز” الألماني، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحزب الديمقراطي المسيحي يريد عن طريق ورشة عمل، أن يطرح مقترحات لإصلاح السياسية الألمانية والأوروبية للهجرة.

الساسة البارزون من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) وحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي (CSU) يريدون مناقشة موضوع الهجرة والأمن والاندماج، وذلك في برلين، مع حوالي 100 ضيف تم دعوتهم وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات عمل، وفي النهاية، يجب تقديم توصيات ومقترحات في هذ الشأن للبرلمان وللحكومة الاتحادية، كما أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من حزب (CDU)، لن تكون موجودة في حلقة النقاش هذه، وهذا ما سيسمح بحرية في النقاش والتعبير عن الرأي.

وأوضحت رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أنغريت كرامب كارينباور، ووزير الداخلية البافاري، يواخيم هيرمان من حزب (CSU)، مساء الأحد، في بداية ورشة العمل التي استمرت يومين، أنهما يريدان إصلاح سياسة الهجرة عن طريق جهد مشترك، كلاهما لديه أولويات مختلفة، فإن كرامب كارينباور حذرت من التحديات التي تواجه الوحدة الأوروبية، بينما طالب هيرمان بتحكم أفضل في تدفق الاجانب إلى ألمانيا.

وقالت كرامب كارينباور إنه كان دائماً على عاتق الحزب الديمقراطي المسيحي إيجاد حلول على المستوى القومي وضمان الأمن، حيث صرحت: “لابد أن نحافظ على أن تكون قارتنا، قارة أوروبا، قوية”، وهذا التوازن يمكن أن يتحقق في المستقبل.

و لكونها دولة قوية ومزدهرة في وسط أوروبا، تعتبر ألمانيا وجهة لكثير من اللاجئين، كما أنها أيضاً تعتبر قلب أوروبا، حيث قالت كرامب كارينباور: “كل ما نقوم به، حتى في السياق الوطني، له تأثير مباشر على المناقشات، حتى داخل الدول الأوروبية الأخرى.”

يمكن أيضاً أن تُفهم هذه التصريحات على أنها إشارة إلى المستشارة ميركل، والتي حذرت بدورها أثناء مشادة عنيفة مع رئيس حزب (CSU) آنذاك، هورست سيهوفر، في الصيف الماضي، من تعريض الوحدة الأوروبية للخطر من خلال الإجراءات الوطنية الأحادية الجانب.

وكانت كرامب كارينباور قد أعلنت عن نيتها في عمل حلقة النقاش هذه، قبل انتخابها في أوائل شهر أيلول، أنها تريد منع الخلاف حول مسار الهجرة، عكس سياسة ميركل.

وفي بداية العام الانتخابي للانتخابات الأوروبية في أواخر أيار، وانتخابات الولاية في الشرق في أواخر الصيف والخريف والتي كانت صعبة، دعا هيرمان إلى الإشارة إلى دولة قوية، حيث كان السؤال العاطفي الأساسي بالنسبة للمواطنين: إلى أي مدى يمكنهم أن يثقوا في الدولة والديمقراطية، بل يتعلق الأمر أيضًا بالهوية الثقافية للبلاد، حيث أراد الناس أن يشعروا أن الهوية المسيحية لألمانيا لن يتم رميها في البحر بمنتهى البساطة.

كما طالب هيرمان بتحكم أفضل للهجرة، فيرى انه من المفيد تسجيل جميع أسماء القادمين لألمانيا كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية، لأن هذه الضوابط هي الشرط الطبيعي في كل دولة في هذا العالم.

وأثناء حلقة من حلقات النقاش، دعا الباحث في شئون الهجرة، جيرالد كناوس، الذي ساهم في تدشين اتفاقية الاتحاد الأوروبي وتركيا لعام 2016، إلى “الواقعية الأخلاقية”، واقترح أن تنشئ ألمانيا مخيمات للاجئين بالتعاون مع بلاد أوروبية أخرى على البحر المتوسط، وأن يتم إرسال المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية بشكل أسرع، بعد انتهاء إجراءات اللجوء.

وقال المتخصص في القانون، دانيال ثيم، من جامعة كونستانز: “في عام 2015 كان علينا أن نعترف بفقدان جزئي للسيطرة على اللاجئين، ففي مجتمع غير مستقر كهذا في هذا الوقت، سعى الناس إلى الحصول على إجابات بسيطة، ومع ذلك، فقد تحقق الكثير منذ ذلك الحين، بما في ذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي.

كما طالب العالم السياسي إغبرت يان من جامعة فرانكفورت بـ “تقليل الأوهام”، حيث أنه يرى أنه لا يمكننا ببساطة أن نتجاهل أسباب الهجرة التي دفعت اللاجئين إلى ترك بلادهم، وصرح: “سيكون لدينا زيادة في العقود القليلة المقبلة من اللاجئين”. وكان يان قد أثار مسألة إنشاء “مستوطنات اللاجئين المستديمة” في أوروبا، وذلك على نسق مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

كما طالب كريستيان هيلغروبر، المتخصص القانوني في بون، بالمزيد من “حرية التصرف” في سياسة الهجرة، وانتقد مسألة أن اللاجئين بعد عدة سنوات في ألمانيا يكتسبون حقوق تسمح لهم بالإقامة الدائمة في البلاد.

وتحدثت مسؤولة الحكومة الاتحادية لشئون الاندماج والهجرة، آنيت ودمان مووز من حزب (CDU)، والتي ترأس مجموعة العمل “الاندماج الوقعي”، مع العمدة توماس كوفن من إيسن، عن ضرورة التحقق من جودة دورات الاندماج.

وقالت لوكالة الأنباء الألمانية في برلين: “نحن بحاجة إلى التشجيع على زيادة المشاركة في دورات الاندماج، خاصة بين المجموعات التي لم نتواصل معها حتى الآن، وهؤلاء هم النساء والأطفال”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

2 Comments

  1. ألمانيا دولة مسيحية كاثوليكية. هذا موجود ضمن الدستور الألماني. بلادهم، بنوها بجهدهم و نشاطهم و العمل الدؤوب للماكينة الألمانية. بنوها ليستفيدوا منها هم و أحفادهم. المسلمون دخيلون على هذا البلد، و يجب السيطرة على تكاثرهم. ك صك قانون أنه لا يحق للعائلة مهما كانت أعذارها بأكثر من طفلين . و إذا لم ينتبه الألمان للناحية الديموغرافية، ستتحول ألمانية و بعد عدة سنوات ل ” الولايات الإسلامية الألمانية”. كاااااارثة.

    1. لازمهم وزراء .. حرام تضيع مواهبك على الإنترنت و الأركيلة حرااااام