أطباء يحذرون : لا فائدة من المكملات الغذائية بالأسواق !
إن معظم المكملات الغذائية التي تباع على رفوف محال السوبرماركت أو في الصيدليات ولا يحتاج صرفها إلى وصفة من طبيب، رديئة الجودة لدرجة أنها “لا يمكن أن تكون فعّالة”، بحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلاً عن دكتور بول كلايتون، عالم الصيدلة الإكلينيكية.
وأضاف دكتور كلايتون قائلاً: “إن معظم الشركات التي تصنع هذه المنتجات تستخدم مكونات رخيصة ليس لها دليل علمي يذكر”.
هجوم لاذع
وفي هجوم لاذع على الصناعة التي تكلف مليارات الدولارات حول العالم، قال إن التأثير الوحيد لهذه المكملات الغذائية هو استنزاف أموال المستهلكين التي كسبوها بشق الأنفس.
لا شك أن الفيتامينات والمعادن ضرورية لصحة الإنسان، لكن دكتور كلايتون قال إن تناول الفيتامينات في شكل كبسولة لا يعطي أي فائدة إضافية.
وأوضح دكتور كلايتون في تصريحات حصرية لـ”ديلي ميل”: ‘إن مهمة الأطباء تشمل تقديم علاج يعتمد على توقعات تعتمد على ما يسمى “الطب القائم على الأدلة” EBM، وأن المستهلكين حول العالم يستحقون “التغذية القائمة على الأدلة” EBN.
وأوضح دكتور كلايتون، بحسب ما اوردت قناة “العربية” السعودية: “إن هذه مشكلة بالنسبة لمعظم العلامات التجارية للمكملات الغذائية التي تنتشر في الأسواق، حيث إن غالبية المنتجات تم عمل تراكيبها وتصنيعها بشكل سيئ لدرجة أنها لا يمكن أن تكون فعالة”.
وأضاف دكتور كلايتون، الذي سبق أن عمل مستشاراً للجنة الحكومية البريطانية عن سلامة الأدوية في السبعينيات من القرن الماضي: “إنهم يستخدمون مكونات لم يتم اختبارها، وغير مثبتة، وأقل تكلفة، بما يشمل جميع الفيتامينات، والفيتامينات المتعددة، والأوميغا-3، وأقراص فيتامين C وما شابه ذلك، لا يوجد دليل لدعم أي منها.
وأردف: “إن الشيء الوحيد المشترك بين هذه المنتجات هو أنها لا تحقق نتائج ولا يوجد أي دليل مادي يدعمها. وعندما توضع أي من هذه الأشياء لاختبارها، فإنها لا تفعل أي شيء”.
ويستطرد دكتور كلايتون قائلاً: “يتم بيع هذه المنتجات من خلال الشركات التي لا تعرف حقاً ما تبيعه، والعملاء الذين لا يعرفون ما يشترونه حقاً هم الذين يقبلون على تلك المنتجات”.
سوق المكملات الغذائية حول العالم
ويشهد سوق المكملات الغذائية نمواً مطرداً حول العالم، حيث أشار أحد التقارير الاقتصادية إلى أن حجم استهلاك المكملات الغذائية وصل إلى 132.8 مليار دولار في عام 2016 وحقق زيادة بنسبة 8.8% في عام 2017، ويتوقع أن يصل إلى 220.3 مليار دولار في عام 2022.
ويتوقع دكتور كلايتون، الموجود حالياً في الولايات المتحدة، حدوث انتقال من “عصر مظلم من التغذية الزائفة” إلى “عصر العلم القائم على الأدلة”.
ويشير دكتور كلايتون إلى أن سوق المكملات الغذائية “مشبعة”، ولكن يجري حالياً الإعداد لإنتاج عشرات من المكملات الغذائية ذات فوائد مثبتة علمياً. ويطلق على هذه المنتجات اسم المغذيات الفائقة الفائدة nutraceuticals أو “مكملات غذائية سوبر”.
معايير صيدلانية
وتعقيباً على وجهات نظر دكتور كلايتون، قالت شركة Healthspan لتوزيع المكملات الغذائية في بريطانيا: “إن هناك بالفعل العديد من العلامات التجارية للمكملات الغذائية التكميلية في الأسواق غير فعالية، ويرجع ذلك إلى أنها لا يتم تصنيعها وفقاً لمعيار صيدلاني معروف باسم GMP”.
وتضيف Healthspan أن “هناك منتجات يتم تصنيعها وفقا لمعايير GMP لضمان سلامة واتساق الجرعة، وأنه يجب ملاحظة وجود ما يفيد الترخيص للإنتاج بموجب قانون تسجيل المنتجات العشبية التقليدية THR على العبوات، للتثبت من إتمام فحص جميع المكونات والتأكد من احتوائها على المستخلصات النباتية الصحيحة”.[ads3]