في ذكرى ميلاد أشهر ” أصلع ” في كرة القدم .. ما لا تعرفه عن كولينا ( فيديو )

في مثل هذا اليوم قبل 59 عاماً، ولد طفل لمدرسة وموظف حكومي من بيزا في مدينة بولونيا، وبعد سنوات أصبح لا يقل شهرة عن البرج المائل في مسقط رأس عائلته.. حكم كرة القدم ذو القرعة اللامعة الجميلة بييرلويجي كولينا، الاسم النادر الذي يعرفه كل عشاق كرة القدم رغم أنه ليس لاعباً أو مدرباً.

وصفه إعلاميون إيطاليون بالديكتاتور وكان محط أنظار الجميع بسبب غرابة شكله وبعض من تصرفاته، ورغم قليل من الأخطاء والقرارات المثيرة للجدل، إلا أنه يعتبر أحد أفضل الحكام في تاريخ كرة القدم، إن لم يكن أفضلهم.

مارس كولينا كرة القدم لبضع سنوات، ولعب في خط الدفاع وطرد مرتين، وهو رقم يراه الحكم نفسه مقبولاً لمدافع، كما سبق وذكر في أحد تصريحاته.

قرعته الشهيرة سببها إصابته بـ “ثعلبة” أتت على كامل شعره عندما كان في الرابعة والعشرين من عمره، وعن ذلك قال إن للأمر جانب سلبي وإيجابي “لقد أصبحت مميزاً بها من قبل الناس (القرعة) وربما ساعدني الأمر في مسيرتي أيضاً”.

بدأ كولينا التحكيم الاحترافي عام 1988 واعتزل عام 2005، ليصبح لاحقاً رئيس لجنة الحكام في الـ فيفا، متزوج وله ابنتان، وهو خريج اقتصاد (جامعة بولونيا).

لا يرى كولينا نفسه أفضل حكم، بل هو جزء من مجموعة حكام تعتبر الأفضل في العالم، ويقدم إجابة جميلة ومتواضعة عند سؤاله عن أسلوبه المميز فيقول: “لا يوجد أسلوب خاص بالحكم، لا يمكنك أن تحظى بأسلوب خاص، أنا لست فناناً، أنا مجرد حكم”.

أجمل مشهد متعلق بكولينا بالنسبة لي قد يكون غريباً، ولكن عشاق كرة القدم سيتفهمونه بكل تأكيد، ليس مرتبطاً بموقف له داخل الملعب، وهو صاحب الكثير من المواقف المثيرة، بل هو إعلان تجاري سبق وأن شارك به، وأعتبره واحداً من أجمل الإعلانات المتعلقة بكرة القدم.

كولينا محبوب جداً في تركيا، لسبب مهم هو أنه لم يسبق لفريق تركي أن خسر في مباراة كان كولينا حكماً بها (لست متأكداً من المعلومة 110%)، لذلك اختارته ماستر كارد ليكون بطل إعلان لها في تركيا عام 2014.

في الإعلان الجميل يظهر شبان أتراك وهم يتجهزون للعب في ملعب بالأجرة، في وضع طبيعي يعرفه كل عشاق كرة القدم، وبينما هم يستعدون لبدء اللعب يسمعون موسيقى دوري الأبطال.. إن لم تكن تحب كرة القدم أو تمارسها، لن تدرك الشعور الذي يشعره عشاقها وممارسوها وهم يسمعون ذاك اللحن، ببساطة نتخيل أنفسنا في أعظم استاد ومحاطون بالجماهير وننافس أشهر اللاعبين، وهذا ما قدمه الإعلان لهم بالحقيقة هذه المرة لا بالخيال!

بعد سماع الموسيقى تدخل كاميرات ويتبعها شعار دوري الأبطال ومن بعده الأطفال المرافقون للاعبين، وتظهر جماهير تصدح بالتشجيع، لترقص قلوب الشبان دهشة واستغراباً وفرحاً، وتكتمل المفاجأة لاحقاً بدخول كولينا بشحمه وقرعته ولحمه ليكون حكماً لمباراتهم.

في نهاية المباراة، قدم اللاعبون لكولينا البقلاوة فأكل قطعة ورفض الأخرى خوفاً من أن يصبح أقرع وبكرش!

عمر قصير

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها