دراسة : الفواكه و الخضار تحسن المزاج و تنعش الصحة العقلية

المعروف من زمن طويل ان تناول الفواكه والخضروات بكثرة مفيد للقلب. والآن وجدت دراسة جديدة ان الإكثار من تناول التفاح والجزر والموز مفيد لصحتنا العقلية ايضاً.

وبحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها في صحيفة الديلي ميل فان تأثير الإكثار من الفواكه والخضروات في نظامنا الغذائي اليومي يعادل تأثير الانتقال من البطالة الى العمل على وضعنا النفسي.

وإذا توقف المرء فجأة عن تناول الأغذية الطازجة في نظامه الغذائي فان تراجع صحته العقلية يعادل ما يسببه الترمل ، كما يقول العلماء الذين أجروا الدراسة في جامعة ليدز البريطانية برئاسة الباحث المختص بالاقتصاديات السلوكية نيل اوشين.

وقال العلماء ان نتائج دراستهم تقدم دليلا آخر على ان إقناع الأشخاص بتناول مزيد من الفواكه والخضروات ليس مفيداً للصحة البدنية على المدى البعيد فحسب وانما للصحة العقلية على المدى القريب ايضاً.

وبحسب صحيفة “إيلاف”، وجدت الدراسة التي شارك فيها نحو 50 الف متطوع ان الصحة العقلية للشخص تتحسن بتناسب طردي مع كمية الفواكه والخضروات التي يتناولها كل يوم. وان تناول مقدار إضافي من التوت أو الخضروات أو السلطات يحسن الحالة النفسية بقدر ما يحسنها المشي عشر دقائق إضافية لمدة سبعة أيام على امتداد أربعة أسابيع.

وحدد العلماء هذا المقدار بحبة فواكه أو كوب من الخضروات النيئة أو نصف كوب من الخضروات المطهية. وكانت دراسات سابقة ربطت التمارين البدنية بتحسن المزاج. كما أشارت الدراسة الى ان الانتقال من تناول الأغذية الطازجة بكثرة الى خفضها بواقع خمسة مقادير يومياً يسبب من الكرب النفسي ما يسببه تشخيص مرض مزمن عند الشخص. من جهة أخرى فان الانتقال من عدم تناول فاكهة أو خضروات الى أربعة الى ستة مقادير في اليوم يزيد شعور الشخص بالرضا بقدر ما يسببه عقد قرانه من سعادة.

وكانت دراسات سابقة وجدت ان الفاصولياء والبرتقال والسبانخ غنية بفيتامين إي وسي اللذين يخفضان الالتهاب والإجهاد الداخلي المرتبط بالكآبة. كما ان الكاربوهيدرات المركبة في الفواكه والخضروات ترفع مستوى هرمون السيروتونين الذي يرتبط بالمزاج الرائق والطمأنينة النفسية.

ومما كشفته الدراسة ان 78 في المئة من المتطوعين الذين شاركوا فيها لا يتناولون الكميات التي يُنصح بها من الفواكه والخضروات في نظامهم الغذائي رغم فائدتها للصحة العقلية والنفسية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها