بلومبيرغ : عيد الحب لم يعد حراماً في السعودية

رصدت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية استعداد بعض المحال التجارية في السعودية للاحتفال بعيد الحب، الذي يوافق الرابع عشر من فبراير من كل عام، مشيرة إلى أنه للمرة الأولى لم تكن هناك حملات لمنع المحال من بيع الدِّببة الحمراء أو الورود في المملكة.

وأشارت الوكالة إلى أن ذلك يأتي في إطار التغييرات الاجتماعية التي تشهدها السعودية منذ وصول ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يقود حملة التحديث والتغيير الاجتماعي بالمملكة، قابلها أيضاً بحملة اعتقالات طالت ناشطين طالبوا في السابق بتلك الإصلاحات.

وتابعت الوكالة: “ربما لن تجد حملات واسعة للاحتفال بعيد الحب على غرار ما تجد في القاهرة أو بيروت، غير أنك يمكن أن تلاحظ استعداد الناس للاحتفال بهذه المناسبة. كما يمكن أن تشاهد بعض المحال وقد تزينت بهدايا عيد الحب دون خوف من عمليات قمع أو منع كانت تستهدفهم سابقاً”.

وأضافت أنه لم يكن هناك إعلان حكومي يسمح بالاحتفال بعيد الحب، عكس ما كان يحدث سابقاً، ولم تكن هناك أي أوامر قضائية علنية بمصادرة هدايا عيد الحب أو احتجاز من يبيعها.

سابقاً كانت تأخذ السلطات تعهدات من أصحاب المحال التجارية بعدم بيع هدايا عيد الحب أو تخزينها، حيث كانت بعض المحال تأخذ بضاعة هذه المناسبة إلى المنازل، وتباع للعملاء من هناك دون عرضها في المتجر، لكون ذلك قد يعرّض صاحبه للسجن.

وكان بن سلمان قد “وعد باعتماد نسخة أكثر اعتدالاً من الإسلام، بدلاً من الوهابية الصارمة”، كما تقول الوكالة.

فهد ناصر، مهندس يبلغ من العمر 28 عاماً، يقول إنه لا يمانع احتفال السعوديين بعيد الحب، “لكنه أمر لا يقبله الإسلام. أنا عن نفسي لا أحتفل حتى بعيد ميلادي، لأنه يعارض تعاليم الإسلام”.

أما سارَّة، البالغة من العمر 25 عاماً، فإنها تخطط للاحتفال بعيد الحب مع زملائها، وأغلبهم من الوافدين الأجانب، واستعدت لذلك بشراء الهدايا الخاصة بهذه المناسبة، لكنها قالت إنها ما تزال خائفة من الاحتفال في العلن.

وتقول “بلومبيرغ”: “لم يعد الأمر يقتصر على عرض هدايا عيد الحب في المتاجر، وإنما ذهب بعضها إلى أكثر من ذلك حينما عرضت صورة لحمّالات الصدر مزيَّنة باللون الأحمر وقدمت عرضاً مجانياً عليها”، في حين قال نادل بأحد فنادق الرياض للوكالة، إنهم أُبلغوا أن يزينوا طاولات مطعم الفندق باللون الأحمر، للاحتفال بمناسبة عيد الحب. (alkhaleejonline)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد