الرئيس السابق للاستخبارات الداخلية في ألمانيا ينتقد التضييق على حرية الرأي في السياسة

انتقد هانز-جيورج ماسن، الرئيس السابق لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في بلاده، ما اعتبره تضييقا على مساحة حرية الرأي في السياسة والإعلام.

وخلال كلمته أمام رابطة “اتحاد القيم”، وهي رابطة من أعضاء محافظين في تحالف المستشارة انجيلا ميركل المسيحي، قال ماسن امام نحو 150 عضوا في كولونيا اليوم السبت:” الكثيرون يتخوفون في الوقت الراهن من التعبير عن رأيهم خشية أن يتم تصنيفهم ضمن الركن اليميني”.

من جانبه، امتدح الكسندر ميتش، ماسن لشجاعته.

كان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أحال ماسن في تشرين ثان/نوفمبر الماضي إلى التقاعد بعد تصريحات للأخير عن احتجاجات في مدينة كمنيتس أعقبت مقتل مواطن ألماني على يد مهاجرين.

وكان ماسن شكك في صحة مقطع فيديو عن مطاردة لأجانب في المدينة ولم يستبعد آنذاك بث ” معلومات مغلوطة عن قصد”.

وكان ماسن تحدث أيضا في نص خطاب له أمام تجمع دولي لممثلي الاستخبارات عن وجود ” قوى يسارية متطرفة” داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، واتهم هذه القوى بالسعي إلى هدم الائتلاف الكبير.

ووجه ماسن في كلمته اليوم انتقادات إلى تصريحات وزير الداخلية السابق توماس دي ميزير عن أزمة اللاجئين في عام 2015، حيث قال دي ميزير في كتابه “الحُكم” الذي ظهر الأسبوع الماضي إنه كان من الممكن في ذلك العام طرد طالبي اللجوء من على الحدود الألمانية، لكن ذلك كان من شأنه أن يرسم صورا بغيضة عنه.

ورد ماسن بقوله إن دولة القانون تثبت نفسها ” حتى في حال اضطرار اتخاذ قرارات غير مرغوب فيها”، وأضاف أن مئات الأجانب لا يزالون يأتون يوميا بدون تأشيرة عبر الحدود ” ومن وجهة نظري فإننا لم نسيطر بعد على وضع الهجرة”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها