ألمانيا : فحص هواتف اللاجئين المحمولة .. كثير من المعلومات قليل من الفائدة !

تساءلت وسائل إعلام ألمانية، عن الطريقة التي يمكن من خلالها معرفة معلومات أكثر عن هويات اللاجئين، وقالت إن الحكومة الاتحادية أرادت استخدام بيانات الهاتف المحمول، ولكن هذا لا يعطي سوى القليل من المعلومات، وهو ما أعلنه المكتب الاتحادي للهجرة.

وقالت قناة “تاغس شاو” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه في شهر آذار من عام 2017، كانت مسودة قانون من أجل تنفيذٍ أفضل لعملية مغادرة اللاجئين من البلاد، موضوع الجلسة الأولى في البرلمان الألماني، كان الأمر يتعلق أيضاً بما إذا كان يمكن استخدام بيانات الهاتف المحمول بخصوص هذا الشأن، أم لا.

وقال وزير الداخلية في ذلك الحين، توماس دي ميزير: “في أي دولة قانون، من الضروري أن يتم جمع معلومات عن طالبي اللجوء، وذلك عن طريق أخذ معلومات من هواتفهم النقالة، ويمكن أن يتحقق ذلك بالتعاون مع حكومات بلادهم الأصلية، وهذا ما نفعله تقريباً منذ عام ونصف”.

والطريقة التي يم العمل بها كالتالي: بالنسبة لطالبي اللجوء الذين يحملون أوراق هوية أقدم من 14 عامًا، ولديهم أي هاتف جوال أو جهاز لوحي أو كمبيوتر محمول، يتم جمع البيانات من أجهزتهم أثناء التسجيل لطلب اللجوء، والبيانات التي يتم الحصول عليها يتم تخزينها فيما يسمى بمخزن المعلومات.

وأضافت القناة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن هذا الإجراء يعمل على توضيح هوية الشخص طالب اللجوء، وتوفير بعض المعلومات عنه، مثل اسمه ومعلومات جغرافية عنه، وطبقاً لمعلومات إذاعة الراديو البافارية، فإنه في عام 2018، كان هناك فقط أقل من 11400 جهاز من أجهزة المتقدمين للجوء، قد تم أخذ بيانات منها.

وبالتالي فإن نسبة المعلومات ضئيلة جداً، فقط 2% هي نسبة الأجهزة التي يمكن عن طريقها إثبات ما إذا كان طالب اللجوء قد قدم معلومات كاذبة عن هويته أم لا.

ويرى المتحدث باسم سياسة اللاجئين لحزب الخضر، لويز أمتسبيرغ، في مسألة جمع المعلومات من أجهزة طالبي اللجوء، أنه “تدخل خطير في الحقوق الشخصية للاجئين”.

وهذا الرأي يتفق مع رأي المتحدثة باسم حزب اليسار للشؤون السياسية الداخلية، حيث كانت تقول منذ البداية، إنها ضد هذا الإجراء، وأكدت أنه ثبت بالأرقام خطأ هذا الأجراء، حيث أنها ترى أن نسبة 2% هي نسبة ضئيلة جدا.

ويرى نائب رئيس حزب البديل، بيتر فيلزر، أن هذه النتائج لها أسباب أخرى، ويقول: “ترجع هذه النسبة الضئيلة لأنه فقط يتم جمع المعلومات الجغرافية من الأجهزة الخاصة بطالبي اللجوء، ويقول إنه بالتأكيد ستكون هناك نتائج أفضل إذا تم الاطلاع على بيانات أخرى في أجهزة المتقدمين للجوء، مثل الصور والفيديو، فيكمن تحديد هويتهم بشكل أفضل عن طريق برامج الذكاء الاصطناعي.

على الجانب الآخر، ما زال تحالف حزبي SPD و CDU، وهو ما يسمى “بالتحالف الكبير”، مؤيداً لهذا الأجراء ويرى أنه مفيد، ويرى سياسيون من الحزبين بأن هذه الطريقة تعتبر أداة فعالة للبت في طلبات اللجوء.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها