الكحول تتسبب بـ 41 ألف حالة وفاة سنوياً في فرنسا
كشفت تقديرات نشرتها الوكالة الوطنية للصحة العامة في فرنسا عن تسبب استهلاك الكحول بوفاة نحو 41 ألف فرنسي في السنة.
وبيّنت الدراسة التي طرحتها الوكالة في نشرتها الأسبوعية لعلم الأوبئة، اليوم الثلاثاء، أن عدد الوفيات جراء تعاطي الكحول انخفض مقارنة بأعوام سابقة، وفقاً لـ “الوكالة الفرنسية”.
وبحسب بيانات سابقة من هذا النوع تعود إلى العام 2009، كانت الوفيات المرتبطة بالكحول تشمل 49 ألف حالة.
ويُعزى هذا الانخفاض “بجزء كبير منه إلى تراجع الوفيات الناجمة عن أسباب مرتبطة بتناول الكحول من جهة، فضلاً عن تراجع الاستهلاك من 27 إلى 26 غراماً في اليوم الواحد خلال هذه الفترة من جهة أخرى”، بحسب ما أفاد القيّمون على هذه الأعمال. وتشتدّ وطأة هذه المشكلة عند الرجال خصوصاً (11% من الوفيات) مقارنة بالنساء (4%)”.
وبحسب ما ذكرت “الخليج أونلاين”، تبقى الكحول ثاني أسباب الوفيات الممكن تفاديها بعد التبغ، مع 7% من الوفيات الإجمالية عند الأشخاص الذين تخطّوا الخامسة عشرة من العمر سنة 2015، بحسب ما بيّنت هذه الدراسة.
وتقول الوكالة إن “العبء الصحي” جراء استهلاك الخمور “أثقل في فرنسا مما هو في البلدان المجاورة، حتّى لو كانت المقارنة في هذا الصدد دقيقة بسبب اختلاف طرق الإحصاء، بحسب ما أشار إليه معدّو الدراسة”.
تشير الدراسة إلى أن الكحول “تتسبّب مثلاً بـ6.8% من الوفيات عند الرجال، و3.3 % عند النساء في اسكتلندا، مقابل 5% و1.4% في سويسرا، و3% و2% في إيطاليا”.
وتستند هذه الدراسة إلى عينة من 20 ألف شخص، فضلاً عن مبيعات المشروبات الكحولية.
والأمراض التي نتجت عن شرب الكحول بحسب إحصائية 2015 بفرنسا، توزّعت على “16 ألف وفاة بالسرطان، و9900 بأمراض القلب والأوعية الدموية، و6800 حالة نتيجة أمراض في الجهاز الهضمي، فضلاً عن 5400 حالة سببها خارجي كحادث أو انتحار”.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها وثّقت وفاة أكثر من 3 ملايين شخص حول العالم، خلال عام 2016، من جراء الشرب المفرط للكحول.
وبيّنت المنظمة في تقرير لها، في سبتمبر من العام الماضي، أن ثلث المتوفين هم من الذكور، وواحدة من 20 حالة وفاة في العالم سببها الشرب المفرط للكحول.
وتوصل التقرير إلى أن ثلث الوفيات الناجمة عن شرب الكحول مصدرها حوادث المرور، أو الإصابات، ومن ذلك إيذاء النفس.[ads3]