تطوير هاتف ذكي يعتمد كلمة مرور فريدة
تعاقدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) منذ فترة على توظيف استخدامات هاتف جديد ومبتكر يعمل بالذكاء الصناعي، يمكنه أن يراقب كل ما يخص مستخدمه، بما في ذلك أسلوب قضاء أوقات فراغه، بحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وفي التفاصيل، حصلت شركة TWOSENSE الناشئة، ومقرها نيويورك على مبلغ 2.42 مليون دولار، لتمويل إنتاج هاتف محمول يعمل بالذكاء الصناعي ويتعلم باستمرار ما يفعله مستخدمه.
ويساعد نظام الذكاء الصناعي المبتكر الهاتف على معرفة كل ما يفعله مالكه، بشكل جيد، لدرجة القدرة على تغيير الهوية من مستخدم لآخر ممن يمسكون بالهاتف أثناء مشيهم.
ويوفر النظام الجديد، الذي دخل حيز التطبيق، أسلوب توثيق “متعدد المراحل”، يجري إدخاله لأجهزة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر في البنتاغون.
ومن المقرر أن يتم إحلال وتبديل جميع بطاقات الولوج وكلمات المرور الشائعة للبنتاغون، كما أنه يوفر ميزة إصدار تنبيه أمني، إذا تم رصد استخدام أي شخص آخر غير المالك الأصلي لأي جهاز.
وبحسب قناة “العربية” السعودية، تُسخر التكنولوجيا الجديدة أحد أشكال التعلم العميق، الذي يستخدم خوارزميات لرصد خصائص مميزة لكل فرد وإنشاء ملفات تعريف شخصية دقيقة.
ويقوم نظام الذكاء الصناعي للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر بإنشاء ملفات التعريف، معتمدا على البيانات السلوكية أو “القياسات الحيوية” لكل شخص، مثل طريقة المشي، والتفاعل مع هواتفهم، والانتقال إلى العمل، وكيف وأين يقضون وقت فراغهم.
وتعادل تلك البيانات التي يستقيها برنامج الذكاء الاصطناعي البصمة الشخصية للمستخدم، إلا أنها تتميز بصعوبة اختراقها لأن النظام يتغذى باستمرار على سمات متعددة، ويكتشف بسهولة إذا كان شخص آخر يستخدم الهاتف.
ومن مميزات نظام المصادقة المستمرة أنه أكثر سهولة للمستخدم، ويضع نهاية لمشكلة نسيان كلمات المرور والحاجة إلى تغييرها باستمرار.
وتضع شركة TWOSENSE شعارا على موقعها الإلكتروني يقول: “كلمة السر هي أنت نفسك”.
ومن المعروف أن النظام السائد حاليا هو نظام المصادقة الثنائية للحسابات على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، ولكن دكتور داود جوردون، الرئيس التنفيذي لشركة TWOSENSE للذكاء الصناعي، التي تنفذ المشروع الجديد بالتعاون مع وكالة أنظمة المعلومات الدفاعية DISA، يقول: ‘إن كل من DISA وTWOSENSE يعتقدان أن المصادقة المستمرة، وليس الثنائية أو حتى الثلاثية، هو حجر الزاوية في تأمين أي هوية”.
ويضيف: “نظام المصادقة القائم على بصمة سلوكيات المستخدم لا يكون مرئيا ولا يحتاج من المستخدم أن يتكبد عناء القيام بخطوات أو إجراءات إضافية”.[ads3]