” الأجنبي = متلقي المعونة ! ” .. ألمانيا : الحياة في الولايات الشرقية أخطر على اللاجئين بعشرة أضعاف من الولايات الغربية

يعيش أناس من أصول مختلفة في مدن غرب ألمانيا منذ عقود، بعكس مدن شرق ألمانيا، ما ترتب على ذلك وجود نتائج خطيرة.

وذكر موقع “WEB.DE” الألماني، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، أنه وفقاً لإحدى الدراسات، فإن خطر أن تصبح ضحية لجرائم الكراهية أعلى بعشر مرات بالنسبة لطالبي اللجوء في ألمانيا الشرقية منه في الولايات الغربية.

وذكر معدو الدراسة من مركز لايبنيز للأبحاث الاقتصادية الأوروبية في مانهايم، إلى أن الاحتمال للتعرض لجرائم الكراهية ليس مرتفعاً في المدن التي يعيش فيها عدد كبير من المهاجرين، فالعامل المهم المُحدد للجرائم المذكورة، بحسب الدراسة، هو حجم خبرات السكان المحليين مع تجمعات المهاجرين في الماضي.

ويقول الباحثان هورست إنتورف ومارتن لانغه إن عدد الهجمات “أعلى في المناطق ذات النسبة المنخفضة من الأجانب مقارنةً بالمناطق التي بها نسبة مرتفعة من الأجانب”.

ومن ناحية أخرى، تلعب الظروف الاقتصادية المحلية دورًا ثانويًا فقط، فبحسب لانغه: “لا تحتل الدوافع الاقتصادية مكاناً مهماً في جرائم الكراهية ضد الأجانب”.

وبناء على الدراسة، فإن اعتقاد السياسيين أن جرائم كراهية الأجانب يمكن التغلب عليها، عن طريق تحسين الاقتصادي المحلي، عن طريق رفع الأجور وتحسين المساكن، لا يمكن الاعتماد عليه.

وشدد لانغه على أن الأهم من أجل التغلب على الجرائم المذكورة في المناطق ذات الخبرة المحدودة مع المهاجرين هو تعزيز الوعي والتعاطف لدى السكان المحليين.

وبما أن عدداً قليلاً فقط من الأجانب جاءوا إلى الولايات الشرقية كعمال مهاجرين بعد سقوط جدار برلين، فإن فكرة أن “الأجنبي يساوي متلقي المعونة” ترسخت في أذهان الكثيرين هناك.

وما أدى إلى افتقار سكان تلك الولايات للخبرة مع المهاجرين، هو أنه لم يتم تعزيز الاتصال بينهم وبين العمال الذين قدموا مما كان يسمى “الدول الاشتراكية الشقيقة” في زمن جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية).

وتُفهم جرائم الكراهية، وفقاً للدراسة، كأفعال ذات دوافع سياسية، مثل التحريض واستخدام شعارات عنصرية (كرسم الصليب المعقوف على الجدران)، وجرائم العنف ضد الأجانب (اعتداءات جسدية وإضرام النار بمساكنهم).

وكشفت الدراسة أنه في الفترة بين عامي 2013 و2015، في مدن شرق ألمانيا، التي يشكل فيها الأجانب نسبة 3%، بالإضافة إلى توطين ألف لاجئ في كل منها مقابل 100 ألف من السكان المحليين، وقعت في المتوسط ​​ حوالي 2-3 هجمات على أجانب سنوياً.

وبالمقارنة مع مدن ألمانيا الغربية، لم تقع عن نفس الفترة إلا ما يشكل 0.4-0.6 إحصائياً سنوياً، كهجمات على أجانب.

ومنذ عام 2016، انخفض عدد الهجمات على مساكن اللاجئين، وفي الربع الثالث من عام 2018، أحصت السلطات الأمنية 37 هجومًا من هذا القبيل، كان الجناة في جميعها من الطيف اليميني.

وفي الفترة نفسها، أحصت الشرطة أيضاً 323 اعتداء على اللاجئين وطالبي اللجوء، خارج أماكن إقامتهم.

ولاحظ باحثو الدراسة وقوع 1155 اعتداء، بين عامي 2013 و2015، وتوصلوا إلى أن عدد الهجمات الأعلى كان في منطقة “شفايتس أسترس غيبيرغه” في ولاية ساكسونيا، تبعتها منطقة “أوكرمارك” في ولاية براندنبورغ، ثم منطقة “زاله كرايس” في ولاية ساكسونيا أنهالت (جميعها مناطق شرقية).

وإثباتاً لقطعية نتيجة الدراسة، أشار الباحثون إلى أنه من بين 118 منطقة إدارية على مستوى ألمانيا لم يقع فيها أي هجوم على لاجئين، لم يكن من بينها سوى 4 مناطق في الولايات الشرقية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. للأمانة ليس كل اللاجئين جاؤوا لألمانيا من أجل المعونة فقط حوالي 99% منهم