في سوريا الأسد .. الفقر المدقع و انعدام الأمن الغذائي يطال 84% من السوريين

قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن السوريين يكادون لا يعرفون وطنهم اليوم، فـ “من بلد تم تصنيفه في عام 2010 بين الدول المحققة لأهداف الألفية العشرية للأمم المتحدة في مجال القضاء على الفقر، تظهر البيانات الرسمية اليوم تبدلات عميقة في مستويات الفقر، وانتشاره الجغرافي أيضا”.

وأضافت الوكالة: “منذ انطلاق الحرب الإرهابية على سوريا نهاية آذار/ مارس 2011، وما رافقها على الفور من تشديد للعقوبات الأوروبية والأمريكية على بلادهم، افتقد السوريون ما يصفونه بـ (أيام الزمن الجميل)، و(أيام البحبوحة)، لتنطلق معدلات الفقر المدقع في منحاها التصاعدي بصورة غير مسبوقة لتبلغ نحو 7 بالمئة كما ارتفعت نسبة الفقراء فقرا شديدا لتصل إلى 43 بالمئة، كما انعدم الأمن الغذائي بصورة لم يسبق لها مثيل ليشمل 33 بالمئة من الأسر السورية على حين والنسبة الغالبة منهم في منطقة ضعف الأمن الغذائي”.

وتابعت: “بحسب التقرير الوطني الأول للتنمية المستدامة، فإن البلاد التي صنفت عام 2010 بين الدول المحققة لأهداف الألفية العشرية في مجال القضاء على الفقر، شهدت خلال سنوات الحرب الماضية ارتفاعا كبيرا بنسبة السكان الذين يقل دخلهم عن 1.25 دولار أمريكي بتعادل القوة الشرائية، ووصلت نسبة هؤلاء إلى أعلى مستوياتها عام 2013 وبلغت نحو 7 بالمئة لتبدأ بعد ذلك بالانخفاض البطيء حتى وصلت إلى 6.4 بالمئة عام 2015”.

ويشير التقرير الذي أصدرته هيئة التخطيط والدولي التعاون الدولي السورية إلى أن “المسوح التي تتيح بيانات عن نفقات ودخل الأسر توقفت خلال سنوات الحرب، واستبدلت بمسوح تعنى بقضايا الأمن الغذائي، كمسح الأمن الغذائي الأسري لعام 2015 الذي أشارت نتائجه إلى أن 33 بالمئة من الأسر السورية تعاني انعدام الأمن الغذائي، وقد تفاوتت هذه النسبة بين المحافظات وبلغت أقل مستوياتها في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الدولة كاللاذقية التي بلغت نسبة الأسر الفاقدة للأمن الغذائي فيها 11 بالمئة، بينما بلغت النسبة في الحسكة 51 بالمئة”.

ويشير المسح نفسه إلى أن “نسبة السكان الآمنين غذائيا لم تتجاوز 16 بالمئة عام 2015، وكانت النسبة الأعلى من الأسر الآمنة غذائيا في دمشق واللاذقية وبلغت 24 بالمئة، بينما انخفضت في القنيطرة والحسكة إلى 4 بالمئة فقط من مجموع الأسر”.

كما يشير المسح إلى أن النسبة الغالبة من السكان والبالغة 51 بالمئة تقع في منطقة الضعف من حيث الأمان الغذائي، وخاصة الأسر كبيرة الحجم التي يزيد عدد أفرادها على 7 أشخاص، والتي كانت عرضة لانعدام الأمن الغذائي بنسبة 47 بالمئة، بينما شكلت نسبة الأسر التي تعاني انعدام الأمن الغذائي والتي يقل عدد أفرادها عن 4 أشخاص 21 بالمئة.

ويزعم التقرير أن “التغيير الكبير بمعدلات الفقر في البلاد نجم خلال سنوات الحرب عن ممارسات التنظيمات الإرهابية وارتفاع نسبة البطالة الناجمة عن تعطل جزء كبير من أوجه الحياة الاقتصادية بقطاعاتها المختلفة، وارتفاع أسعار المواد كافة نتيجة انخفاض مستويات الإنتاج المحلي للبضائع والخدمات، وندرة بعضها، ومن أهم الأسباب التي فاقمت الفقر في البلاد التدابير القسرية أحادية الجانب المفروضة بحق الشعب السوري والتي أدت إلى انخفاض كبير في حجم المستوردات وخاصة مستلزمات الإنتاج، وأعاقت الصادرات السورية والتحويلات المالية وقدرات قطاع العمل، إضافة إلى انخفاض القوة الشرائية لليرة السورية”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫6 تعليقات

  1. بسوريا الاسد قبل ما يعرف بالصورة كنا نفكر بالانترنت تبع الجيل الرابع و الخامس بينما سوريا الثورة صارت العالم تفكر بالاكل و التقرير خير شاهد

    1. سوريا الثورة مين يا فنطل زمانك
      سوريا الثورة وقت تنتصر وتتحقق كل مطالبها وقتها تعال اتفلسف
      بس الثورة ما كملت وجاية تاكل هوا وتعتبر وضع الحرب انو الثورة انتصرت انت هون مسخرة

  2. وكالة الانباء الروسية تذكرت شي ونسيت اهم شي نسيت السرقات والتعفيش والتدمير وطائراتها وعصابات ايران والكيماوي وشو بدي اتذكر لاتذكر

  3. الوكالة الروسية نسبت الفقر الى العقوبات وهذا كذب وهم يعلمون ذلك السبب هو النظام الذي ضاعف الضرائب على كل شيئ الى مستويات لم تشهدها اي دولة في العالم وقصة انخفاض القيمة الشرائية لليرة فهي سلاح مدمر بيد الدولة السورية ولا علاقة لاي جهة به واول من استعمله اليهود والبريطانين من القرن الماضي والكل يعلم هذا والهدف من كل هذه المجاعة هو قتل وتهجير المؤيدين لانه حان دورهم بعد المعارضة لنسليم سورية خالية من اصحابها لاسرائيل والروس والايرانين فلا تتذاكى هذه الوكالة الروسية لان الهدف من كل هذه الحرب قد توضح

  4. نعم .. انها واحده من أنجازات بشار الأسد لسوريه و السوريين … تتهنو يا سوريين بهيك رئيس .

  5. قالوا : المنحبكجي المؤيدين والمنافقين والانتهازيين والطائفيين عندما بدأ التهجير وطرد السكان من المناطق والمدن الثائرة بقوة السلاح والاحتلالين الروسي والإيراني والنظام الطائفي الأسدي بأن سوريا نحيفة احلى هؤلاء الأوغاد الخونة المتسلطين لايعلمون بأن ثروات البلاد تبدأ بأهمها وأولها قواها العاملة وشبابها… اوغاد النظام الارهابي المستبد أرادوا إرجاع تعداد سكان سوريا للنصف لعدة اهداف دنئية وبائسة وأهمها لكي يتحكموا وينهبوا أكثر لكنهم وقعوا بمطب فقدان القوى العاملة واليد المنتجة وضياع السيادة وسيطرة قوى الإحتلال على اهم ثروات البلاد هذا عدا عن توظيف كل إمكانات الدولة في خدمة حربهم على الشعب .
    قال شو مافي مازوت ولا كهربا…ولسه ماشفتوا شي الخير لقدام لأن الأكل لن تجدوه مستقبلاً ولعلم الذي لايعلم كانت الغوطة الشرقية لوحدها تمد دمشق بالإنتاج الزراعي بكل اصنافه والصناعي من مفروشات ومنظفات ومنتجات الألبان واللحوم … هذا عدا عن حوران والزبداني وباقي المناطق السورية الثائرة التي دمرها إرهاب النظام وتسلطه واستبداده ، ولن تعود سوريا دولة يتمتع فيها المواطن بالعيش الكريم طالما ظل نظام الأسد حاكما ان كان ذاتياً أو بفعل بوط المحتلين…قال : الأسد أو نحرق البلد والجوع أو الركوع… ايه تهنوا حرقتوا البلد ياهمج…ياارهابيين ياخونة.