ألمانيا : عقبات تقف في طريق بحث اللاجئين عن شقق للسكن

يبحث 2500 لاجئ معترف بهم رسمياً، عن مكان للسكن، في منطقة “أوست هولشتاين”، بولاية شليسفيغ هولشتاين الألمانية.

وقالت صحيفة “لوبكر ناخريشتن” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه حتى الآن، يعتبر البحث عن شقة للسكن مهمة صعبة، ومن ضمن 550 عملية بحث عن مكان للسكن، يتم فقط إبرام 14 عقد إيجار، أي أن 14 فقط من كل 550 شخص يجدون ما يبحثون عنه، ولذلك يتجه مجمع الكنائس لاتخاذ إجراءات وطرق جديدة بخصوص هذا الشأن.

ويمكن اعتبار علي مثالاً على هذا، حيث انتهى انتظار (علي حسن علي 22 عاماً) أخيراً، و حصل الكردي العراقي، والذي جاء إلى ألمانيا قبل عامين ونصف، على منزل جديد خاص به، منذ أول شباط الماضي، وسكنه الجديد هو عبارة عن شقة صغيرة مساحتها 32 متراً مربعاً في منزل سكني في كرومسي في بلدية مالينتي، وبالنسبة لعلي يعتبر هذا كافياً كبداية في رحلة بحثة عن سكن، وعلى أية حال، فإن هذا أفضل من الإقامة في سكن مشترك.

من قبل، عاش علي مع سوري وكردي عراقي وصومالي في غرفة واحدة، وعلى مدار ما يقرب من خمسة أشهر، كان يبحث عن شقة خاصة به، وساعدته على ذلك السيدة كيرستن أولريش، المنتمية إلى مجمع الكنائس في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة الألمانية، أن اللاجئين لديهم فرص محدودة عند البحث عن مكان للسكن، مقارنةً بالمربي الوحيد، أو كبار السن، أو الأسر الكبيرة، أو ذوي الدخل المنخفض، والذين تتم مساعدتهم أيضاً حسب الحاجة، من قبل مجمع الكنائس، في العثور على سكن.

وقالت الصحيفة إنه من ضمن 550 عملية بحث عن مكان للسكن، يتم فقط إبرام 14 عقد إيجار، لذلك يتخذ مجمع الكنائس نهجاً مختلفاً بهذا الشأن، وذلك للقضاء على تحفظات المؤجرين تجاه اللاجئين.

وعلى الرغم من أنه يتم تقديم المشورة والعون للاجئين خلال الأيام المائة الأولى من عقد الإيجار، فيجب أن يوفر المشروع الجديد مزيدًا من الأمان والجدية للمالك.

“السكن التجريبي” هو اسم البرنامج الذي يعمل مجمع الكنائس علي إنشائه، حيث إذا سارت الأمور على ما يرام، سيتم توقيع العقود مباشرة بين المؤجر ومالك المنزل بعد عام واحد، أي سيتم تجربة المستأجر من قبل المالك لمدة عام واحد، و على أية حال، إذا تأكدت مخاوف المالك وكان لديه بعض التحفظات بخصوص الإيجار أو المستأجر، سيتم إبطال عقد الإيجار.[ads3]