قصة مؤثرة .. و فا ة عراقي تبرع بجزء من كبده لتعيش أمه و سخط على تقصير الحكومة
عقب تداول الصحف العراقية قصته، تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة نعي وانتفضت حزنًا على شاب مـ .ـا ت متبرعًا بجزء من كبده لتعيش أمه.
وتوفي الشاب العراقي “وليد رشيد ابراهيم العكيلي”، بعد تبرعه بجزء من كبده لوالدته، في عملية أجريت بمستشفى “بي أل كي” في الهند.
وليد كان قد اصطحب والدته في رحلة علاجية إلى الهند، وتفاجأ بمضاعفة تكاليف العلاج بعد أن شخّص المستشفى حالة والدته وحاجتها لعملية زرع جديدة، والمبلغ الذي بحوزة الشاب لم يكف تغطية تكاليف الجراحة والعلاج.
وتم إجراء الجراحة، وبعد عودة وليد ووالدته استمرت حالتهما الصحية بالتردي حتى توفي الشاب الإثنين، متأثرًا بتراكمات العملية الجراحية التي أجراها مطلع الشهر الجاري.
مصدر محلي في ذي قار قال إن “الوفاة جاءت نتيجة الظروف التي عاشها الشاب، بعد إجراء الجراحة، حيث تم احتجازه في المستشفى إثر عدم دفع الأموال الخاصة بالعملية”.
وساهم أهالي منطقة قلعة سكر بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، بحملة تبرعات لمساندة وليد ووالدته، وجمعوا نحو 72 مليون دينار (60 ألفا و500 دولار) وأرسلوا المبلغ للهند.
مؤسسة “ام البنين” لمساعدة الفقراء والمرضى كانت قد أعلنت يوم 10 من الشهر الجاري، جمع المبلغ بالكامل بفضل جهود أهالي المنطقة، وتم إرسالها للعائلة المحتجزة في المستشفى الهندي.
وكان أحد النواب دعا في الثامن من فبراير/شباط الجاري السفير العراقي في الهند لزيارة عائلة الشاب المحتجزة بالمستشفى بعد مطالبتهم بأجور ضعف المتفق عليها.
واشتعلت منصات التواصل العراقية بمزيج ما بين مشاعر الحزن على وفاة الشاب المضحي من ناحية، وبين مشاعر السخط على تقصير الحكومة من ناحية أخرى. (aljazeera)[ads3]