الخفاش يلهم العلماء لتصميم الجيل القادم من أجنحة الطائرات

حيّرت الخفافيش العلماء بأسلوب طيرانها الفريد لعقود من الزمان، وبمساعدة محاكاة حاسوبية لطريقة طيرانها تمكّن الباحثون من الخروج بتصاميم ستقودهم في المستقبل لابتكار تصاميم جديدة من الطائرات.

ووفقاً لما نشره موقع “إنترستنك إنجنيرينك”، طوّر باحثون من جامعة بريتيش كولومبيا، وجامعة سنغافورة الوطنية، نموذجاً حاسوبياً ثلاثي الأبعاد لأسلوب طيران الخفافيش، حيث سيساعد نمط جناح الخفاش مصمّمي الطائرات بدون طيار لتصميم الجيل الجديد من الطائرات المسيّرة.

ويعطي هذا النموذج الحاسوبي نظرة لا مثيل لها في تطوير آليات جديدة تمكّن الطائرات من الهروب حال تعرّضها لخطر، إذ تمتاز أجنحة الخفافيش بمرونتها وتكيّفها مع ظروف الهواء الصعبة.

ويقول راجيف جايمان، كبير مؤلفي الدراسة، وأستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة كولومبيا البريطانية، وفقاً لشبكة “الخليج أونلاين”: “يمكن للخفافيش أن تتحرك في مساحات ضيقة، ومن خلال فهم كيفية قيامها بهذا قد نكون قادرين على تصميم أجهزة طيران تعمل بشكل أكثر فاعلية من ذي قبل، ومن ضمن ذلك في حالات الطوارئ”.

كما ان الأجنحة “المبتورة” للخفاش تمنحه هدوءاً أثناء الطيران، وتوفّر قدرة أكبر على المناورة، ولكن ثبت أنه من الصعب ترجمتها إلى آلات ذات تصميم بشري.

وهذه المزايا لجناح الخفاش بسبب امتلاكه بنية خاصة؛ فهو مكوّن من أغشية رقيقة تعتبر أكثر ديناميكية من الأجنحة الأخرى مثل تلك الموجودة على الحشرات أو الطيور.

ويضيف جايمان: “كانت النماذج السابقة لأجنحة الخفافيش مبسّطة، ولا يمكن للمهندسين اعتمادها في تصاميمهم؛ فهي عبارة عن هياكل مرنة وتتكوّن من العديد من الأجزاء المختلفة، وتتفاعل مع الهواء بطرق شديدة التباين”.

والخطوة التالية للعلماء هي تصميم نماذج على ضوء الفهم الجديد لحركة الأجنحة، وربط هذه التصاميم الجديدة مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، والخروج بنموذج قابل للتطبيق.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها