خطأ كاد يتسبب بترحيل شاب سوري من ألمانيا

تعرض شاب سوري لخطر الترحيل من ألمانيا، أثناء قيامه بتدريب مهني، بسبب خطأ حسابي.

وقالت صحيفة “ميركوريست” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن سامي جاء إلى ألمانيا عام 2013 من سوريا، ويتدرب كممرض للمسنين وهو حالياً في السنة الثانية من التدريب المهني.

وأضافت الصحيفة أن سامي كان مصدوماً عندما قرأ الخطاب الذي أرسله له مكتب الهجرة، فقد منحه مكتب الهجرة شهراً فقط كمهله ليغادر ألمانيا.

وقالت الصحيفة: “جاء السوري في عام 2013 بتأشيرة إلى ألمانيا رفقة زوجته، واستقر في فيسبادن، وبمجرد وصوله، بدأ في تعلم اللغة الألمانية وحاول العثور على تدريب، ووجد ما كان يبحث عنه، وهو حالياً في سنته الثانية من التدريب كممرض للمسنين، كما أنه يمارس مهنة إضافية لزيادة مدخوله، وهو وزملاؤه منزعجون اليوم بسبب الخطاب الذي أرسله له مكتب الهجرة”.

وتكمل الصحيفة بأن زملاءه قاموا بكتابة عريضة على الإنترنت، وقع عليها بالفعل ما يقرب من ألفي مؤيد، وذلك لمساعدة سامي ومنع قرار ترحيله.

وقال زملاؤه إن هناك نقصاً في أعداد الممرضين في ألمانيا، ووفقاً لقرار مكتب الهجرة، فإن دخل سامي ليس كافياً لكسب لقمة العيش، فدخله يجب أن يزداد بمقدار 308.99 يورو حتى يتمكن من البقاء في ألمانيا.

على الجانب الآخر، مسؤول الشؤون الاجتماعية في فيسبادن كريستوف مانجورا، من حزب (SPD) علم بالقضية، وقال: “لا يوجد ترحيل”، وصرح بأنه تم فهم الخطاب بشكل خاطئ، حيث لن يتم ترحيل أي شخص إلى سوريا في الوقت الحالي.

وأوضح المسؤول: “فقط في حال إذا كان من الممكن أن يعود مرة أخرى إلى سوريا، لكان لديه 30 يوم لمغادرة البلاد”، وكما تم التوضيح، لا يوجد أي إمكانية لعمليات ترحيل الي سوريا في الوقت الحالي، لذلك لن يتم ترحيله إلى سوريا.

وبما أن سامي قد أتى إلى ألمانيا بتأشيرة، فتم تطبيق قانون الدخل هذا عليه كأي أجنبين ولم يعامل معاملة لاجئ، وصرح مانجورا: “ما يزال لديه الفرصة لتقديم طلب لجوء”، وبالتالي تجاوز هذه المشكلة.

وأثناء حديث الصحيفة مع مانجورا، رن هاتفه وقال إن هناك أخبار جيدة بخصوص الموضوع، فقد تبين أن خطأ حسابياً قد وقع، وقال: “تم تبديل إجمالي وصافي دخل سامي”، ووفقاً للحسابات الجديدة، فإن دخل سامي لم يعد أقل من الحد المحدد، وبالتالي يمكنه البقاء في ألمانيا دون مشاكل.[ads3]