صحيفة ألمانية : ” سوريا التي يقودها الأسد .. هؤلاء هم الذين سمحوا للجزار أن ينتصر ! “

قالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إنه كان من الممكن أن تكون نهاية بشار الأسد مثل نهاية الدكتاتور العراقي صدام حسين، الذي كُشف مخبأه في حفرة في الأرض وشُنق لاحقاً، أو مثل الدكتاتور الليبي معمر القذافي، الذي تم اعتقاله من على جانب أحد الطرق في سيارة “بيك آب”، إلا أنه وبعد 8 سنوات من الحرب الأهلية وقتله 560 ألف من شعبه وتشريده الملايين منهم، ما يزال يتمتع بحياة الحرية والسلطة، وما يزال “رئيس الجمهورية العربية السورية”، وتساءلت عن سبب “انتصار بشار الاسد”.

وقالت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، في معرض الإجابة عن تساؤلها السابق، إنه حين بدأت المظاهرات الشعبية السلمية، في آذار من عام 2011، ضد بشار الأسد، اتبع الأخير استراتيجية تختلف عن نظرائه في تونس ومصر، فخلال الأشهر الستة الأولى من المظاهرات قتل المتظاهرين، واعتقلت مخابراته الآلاف من المواطنين.

وربما كانت الخطوة الأكثر خبثاً لنظام بشار الأسد، هي التي تم اتخاذها في نهاية عام 2011، حين أطلق سراح أكثر من 1500 من الإسلاميين المتطرفين من سجونه، لتعزيز دعايته النظرية السابقة حول محاربته الإرهاب، وتحويلها إلى واقع، بالتزامن مع قصف جيشه للشعب بالبراميل المتفجرة والغازات السامة، وتدمير ميليشياته قرى بأكملها.

وتابعت الصحيفة سرد الأسباب الأخرى لبقاء بشار الأسد، ومن أهمها تغير سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، والمتمثل بتخليها عن دور “الشرطي العالمي”، وقبولها بشعار “أميركا أولاً” الذي اتبعه دونالد ترامب، الرئيس الحالي، بعد سلفه باراك أوباما.

وكان أوباما يحاول الانفصال عن سياسة سلفه جورج دبليو بوش، وتدخلات بلاده العسكرية بالتعاون مع المجتمع الدولي، (موقع عكس السير)، وكانت نتيجة سياسة أوباما عدم تحريكه ساكناً في سوريا، التي تحول الوضع فيها إلى حمام من الدماء، نتيجة اشتداد المعارك، قبل أن يرسم أخيراً “خطاً أحمر” لنظام بشار، يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، لكن الأخير خرقه بقتله حوالي 1300 رجل وامرأة وطفل بأسلحة كيميائية في غوطة دمشق، عام 2013 ، ولم يفعل أوباما شيئاً.

وبعد وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض، لم يغير شيئاً من سياسة سلفه في سوريا، وعلى الرغم من أنه رد على هجمات الغاز السام التي ارتكبها الأسد في عامي 2017 و2018، بضربات جوية لعدة ساعات، لكنها كانت رمزية دون تأثير عسكري، قبل أن يُصدر قراره الأخير بسحب جميع القوات الأمريكية تقريباً من سوريا، تاركاً ثلث البلاد لدول أخرى (تركيا وروسيا وإيران، والأسد نفسه).

أما دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها ألمانيا، فقد كان لديها مصلحة لملء فراغ السلطة في الشرق الأوسط، ومنع فرار أكثر من نصف مليون سوري إلى ألمانيا، لكن في ذات الوقت كان لديهم خوف كبير من أن تتلطخ أيديهم، فباستثناء كلمات الأسف والمساعدات المالية الكبيرة للاجئين في سوريا والدول المجاورة، لم تفعل أوروبا شيئاً لوضع حد لبشار الأسد.

وحتى في الانتقاد الأوروبي للانسحاب الأمريكي من سوريا كان هناك الكثير من التصنع، خاصةً من قبل ألمانيا التي طالما دعت لسنوات لعدم التدخل عسكرياً في سوريا، قبل أن تنتقد الآن الانسحاب العسكري لأمريكا.

وبعد نجاح العملية العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا في عام 2014، اختار فلاديمير بوتين سوريا كساحة معركة جديدة، ليُظهر للعالم أن روسيا أصبحت قوة عالمية مرةً أخرى.

وعلى الرغم من اتباع استراتيجية الأرض المحروقة، بتدمير المدارس والمستشفيات وشبكات مياه الشرب والمناطق السكنية، لم تتمكن روسيا من إرجاع سلطة الأسد لأكثر من ثلثي مساحة سلطته السابقة، وعلى الرغم من ذلك عد هذا انتصاراً لبشار الأسد، والذي كان مستحيلاً أن يتحقق بدون روسيا، والذي جعل من بشار الأسد دميةً لدى الكريملن.

وأيضاً القوى الأخرى تسعى لمصالحها في الحرب السورية، فقد أرسلت إيران، الشريك الرئيسي إقليمياً للأسد، الآلاف من المقاتلين الى سوريا، معظمهم من الإرهابيين والميليشيات اللبنانية والعراقية والأفغانية والباكستانية، والإيرانية أيضاً.

أما بالنسبة لتركيا، القوة الإقليمية الثانية الكبرى، فقد أرادت التخلص من الميليشيات الكردية في شمال سوريا من جهة، ومن جهة أخرى، لم ترغب قطع الجسور مع موسكو وطهران بإعلانها شمال سوريا منطقة حماية لها، وكانت النتيجة التوصل لحل وسط يقضي ببقاء سيطرة القوات الموالية لتركيا على مناطق في الشمال السوري بشكل دائم دون عودة سلطة بشار الأسد عليها، لكن الأخير يمكن أن يكون مرتاحاً ويتعايش مع هذا الحل، مع ضمانه عدم مواجهة القوات الأخيرة له.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫18 تعليقات

  1. اذا الالمان نفسون بسمو هي الجريدة BILD LÜGT يعني الجريدة الكاذبة وهلي مو مصدق يسال اي الماني

  2. لم ينتصر الحيوان ولن ينتصر وسيداس بالإقدام ، يحاول الاعلام الغربي احياء جثة عميلهم بأي ثمن، لتثبيط الهمم ودرع اليأس، هذا هو اسلوبهم الأخير

  3. على النظام السوري والشعب السوري البطل ،تغيير اسم الجمهورية العربيه السوريه الى الجمهورية السوريه فقط ، لان كلمه العربيه تفسد الجمهورية باكملها ، السوري أفندي وليس مزلول ، كلمه العربيه هي التي عملت كل المشاكل بسوريا

  4. البيلد مجله حقيره و إدعائها الكاذب بأن الأسد أطلق سراح الاسلاميين المتطرفين في مجتمع يعتقد أن الحرب في سوريا هي حرب على الاسلاميين المتطرفين بالدرجة الأولى و حرب بالوكالة بين روسيا و أمريكا, تاتي مناسبة خصوصاً و أن النظام في ألمانيا دعم العصابات الكردية بالسلاح و ألمانيا متهمه ببيع النظام الارهابي الاجرامي ببيع أسلحه متطورة استخدمها النظام في قتل المتظاهرين.
    يعني هم برأوا ساحتهم و غسلوا الفكر الاسلاموفوبي الألماني بالمزيد من الأفكار المنتشره بين الألمانؤبان الحرب فيسوريا هو الحرب على داعشو برحيل داعش أنتهت الحرب.
    حتى عدد القتلى الذي تجاوز المليون منذ سنوات مازال الاعلام الفربي يصر على أنهم حوالي النصف مليون ليخفف من هول ما قام به نظام ابن الخسيسة الفطيسة.
    السبب الوحيد الحقيقي لبقاء ابن بائع الجولان هو أنه باع سوريا لكيان صهيون مقابل البقاء على كرسي أبيه النجس

    1. الله محييك يابطل اينما كنت متواجد والله لاتقول غير الحقيقه وانا ما زلت اعيش في دمشق حتى الان وللله الحمد عادت كما كانت من قبل 8سنوات

  5. يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
    لم ولن ينتصر هذا الجبان على من انتصر من قام بحرق منزله وقتل اولاده وزوجته هل يقال انه انتصر. ابسط مايقال عنه انه مجنون ولكن في حالتنا ليس جنون وانما عمالة وهي بالنيجة معركة اهل الكفر مع المسلمين جميعا وهو اي الحيوان بشار صبيهم

    1. والله ماحدا غيرك كافر،
      انت وجماعتك يلي قاموا ودمروا وخربوا البلد وبلاخير صارو متل الكلاب مشردين بتركيا ولبنان والاردن وووووووو.
      كنا عايشين ومبسوطين والله منعم علينا،
      طلعتولنا بجيش الاسلام واحفاد وصحابة ووووو،لعنة الله عليكم واحد واحد.
      لك ياريت غيرتوا شي او عملتوا شي، بس سرقتوا وقتلتوا ودمرتوا وبلاخير هربتوا!!!!!!!

    2. ليش في ناس لهلا بتحب الذل ليش مابتتقبلو فكرة انو نصير دولة متحضرة
      دم كل واحد مات بسبيل حرية هالبلد برقبتك و برقبت امثالك

  6. الشعب السوري هو المسؤول الاول عن انتصار الاسد كيف لا وهو نفس الشعب الذي صمت عن استبداد حافظ الاب وحكم البعث لاكثر من اربعين سنة لم يتحرك فيها قيد انملة للدفاع عن حريته وعندما اندلعت الثورة قام كل من استطاع بالهجرة الى بيع ممتلكاته لطلب اللجوء في اوروبا بمن فيهم “المتعلمون” و”المثقفون” الذين واصلوا “ثورتهم” المصطنعة في اوروبا عبر النواح والبكاء وشرح مظالمهم وعذاباتهم الكاذبة التي لم يذوقها الا الشعب المسكين الذي ترك لحال سبيله في سوريا. فيما خليت الساحة للانتهازيين والاوباش الذين حملوا السلاح بداعي السرقة والتشبيح من ناحية والتنعم بالمال الخليجي من ناحية اخرى . لو اراد الشعب الانتصار لانتصر خاصة ان الغرب حتى وان لم يدعم الثورة بشكل عسكري مباشر الا انه غض النضر عن احتمال سقوط الاسد الا ان الشعب السوري العظيم ما بين حالم باللجوء بالمانيا ومسلح انتهازي سارق اهدى البلد مرة اخرى لبيت الاسد كما فعل اسلافهم مع حافظ الاب.

  7. نعم نظام الأسد الإرهابي الفاسد استثمر بالإسلاميين كما استثمرت بهم كل الدول المعادية والصديقة؛ وذلك بفضل الغباء الغير محدود للأسلاميين المتأسلمين والمتشددين والغائبين عن الوعي والتحضر والتطور الإنساني. ولأن نظام الأسد هو جزء من منظومة النظام العالمي الانتهازي المادي الفاسد…وبسبب غباء شعوبنا “السواد الاعظم” تنجح المؤامرات وتتسيد السلطات بحق وبغير حق على الأغلب…بالحقيقة النظام لم يستثمر بالإسلاميين فقط هو استثمر بكل ما وقعت يده عليه بهدف الحفاظ على السلطة والامتيازات والمكاسب استثمر بالجيش الحر عن طريق العملاء وغالبيتهم من البيئة الثائرة استثمر بالطائفة العلوية والمسيحيين والارمن والاكراد والسنة والشيعة والغريب والقريب…لايمكن أن ننتصر لا نظام ولا معارضة طالما من ضمن عقائدنا وعقلياتنا التفرقة العنصرية والطائفية والتسلط والحكم بالصرماية … نحن شعوب الكل ضد الكل والقوي يأكل الضعيف ويتسلط عليه وبالنتيجة لا حل أما العيش تحت حذاء ذو القربى أو احتلال اجنبي طامع ناهب.
    لاتحزنوا ياابناء الطوائف والإسلاميين وغيرهم من الحقيقة المرة مواقفكم المخزية والمخيبة تفضحكم. والقصص والوقائع كثيرة وطويلة لايتسع تعليق لذكرها بداية من جيوش الإسلاميين واقتتالهم إلى المؤيدين والطائفيين والمنافقين والانتهازيين…واختصاراً هيك شعوب وأنظمة لاتستحق السيادة على أرض ولا أن يكون لها دولة وبلد…يعني لافرق بينكم وبين الارباط والنور…رفعت الأقلام وجفت الصحف والرحمة لكل الأبرياء المظلومين الذين دفعوا حياتهم نتيجة لواقع هذه المخلوقات السقيمة من نظام ومعارضة ومؤيديدين…ولأرض سوريا التي لم يستحق العيش عليها الكثير الكثير من ابنائها التي انجبتهم.

  8. لماذا كل هذا التهجم على الصخيفه وكل ماقالته صحيح ودقيق نعم لقد اطلق سراح المتشددين من بداية الثوره وكذلك فعل الاوغاد في العراق عندما هرربوا سبعمائة سجين من المتشددين وصنعوا بهم داعش وغيرها التي حاربت المعارضه في كل سوريا واصدروا فتوه تلو الفتوة قتال المرتدين ويقصدون بها المعارضه اهم من قتال النظام كففروا الجميع لكنهم حاربوا المعارضه اكثر مما حاربوا النظام

    1. صح النوم يعني 700 واحد من المتطرفين بالعراق و 1500في سوريا شكلوا داعش التي أوقفت تقدم المليشيات الشيعية تجاه سوريا سنتين و جعلت الآلاف من الجيش الخر يهربون و يتركون مواقعهم لهم و لم يستطع جيش تعداده 120 ألف القضاء عليهم سوى بتدمير المناطق و مسحها عن وجه البسيطة, مجنون يحكي و عاقل يسمع.

  9. بشار الأرهابي الكيماوي يحاولون تلميع الصورة البشعة بشتى الوسائل
    لكنه سيظل الجزار الكيماوي لقد سجله بالتاريخ بسجلاته بأنه أرهابي كيماوي ولن يستطيع أحد محو أو تزوير التاريخ

  10. المجرم بشار لم ينتصر ولن ينتصر وعندكا يقف الغرب عن التدخل في سوريا سينتصر الشعب السوري ،،،،تقرير صحيح والذي كتبه يعرف دخلات المسكلة في سوريا واهمها هو تدخل وعدم تدخل لرءساء الامريكيين ،،،،وتدخل روسيا واعتبار ان سوري ارض الملعب للتناقضات العالمية وكل واحد بدو يثبت حاله في المشكله السورية ،،،،وان شاء السميع العليم سينتصر السوريون قريبا بعد فشل العالم في تحقيق اهدافه ،،،،وسنطرد بشار واع انه ومناصرية،،،،٦النصر للاحرا

  11. للعلم فقط ان الكلب بشار النعجة لم ينتصر على الشعب السوري و الحرب سجال و الذين يعتقدون ان هذا المعتوه التافه بشار الحيوان قد انتصر على الشعب السوري فانهم يعيشون في وهم كاذب وان لناظره لقريب و يكيدون و رب العالمين خير الماكرين

  12. لم تشهد البشرية شعب احقر من السوريين الدين يتكلمون عن بلدهم واهلهم وهم باحضان المجرمين

  13. الحرب بسورية
    هي حرب بالوكالة للذين يحركون العالم بالسنتهم للاسف
    هذه حقيقة.ووجدت الاذان الصاغية لهم.فأنا لاابرئ ولا جهة من دم السوريين
    وببما ان المعارضة صدقت نفسها واصدقائها بالقضاء على النظام الا وانا ايظا النظام صدق نفسه بانه هو المنتظر الاعلى على حساب الوسط الرمادي اللون
    فهناك حقيقة لا يعرفها الطرفين للاسف او ربما يعرفها فلهم دور اساسي حاليا باشعال الحرب حتى ينتهون من مهمتهم.
    اظن انه لم يأن الاوان حاليا ولم ينتهي السناريو المكتوب لانهاء ماتبقى من المسرحية.فهو الجزء الرابع.
    حاليا سيتم متابعة السودان والجزائر واتمام الربيع