ألمانيا : صحيفة محلية تسلط الضوء على نجاح شاب سوري و اندماجه و افتتاحه لمشروعه الخاص
سلطت وسائل إعلام ألمانية، الضوء على شاب سوري، اندمج بشكل جيد في المجتمع الألماني، وأصبح لديه مشروعه الخاص.
وقال موقع “لوكالو 24” الألماني، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشاب السوري، افتتح صالوناً لتصفيف الشعر، في مدينة موندن.
وأضافت أن الشاب السوري الكردي، مناف عبدو، بدأ مرحلة جديدة تماماً من حياته في ألمانيا، لأنه “لا يوجد مستقبل” في وطنه، كما يقول.
ومنذ ثمانية أشهر، يعمل مناف كمصفف شعر في صالون الحلاقة الخاص به، واستقر هنا في ألمانيا “بشكل جيد”، ومع فريق مكون من العديد من الأعضاء، يعمل مناف في صالون الحلاقة خاصته، وقال إنه يتلقى الزبائن يومياً من الساعة التاسعة حتى الساعة السابعة مساء، ويوم السبت حتى الساعة الثالثة عصراً.
وقال الموقع إن مناف متخصص في قص الشعر، وتهذيب اللحى والحواجب.. إلخ، وحتى البقع الجلدية يمكنه معالجتها بطريقته الخاصة.
وتابع الموقع: “لا يوجد راحة بالنسبة لفريق العمل، وقال مناف: “علينا أن نعمل بجد لنكون ناجحين على المدى الطويل، فزيارات الزبائن تكون حاليًا أكثر في عطلة نهاية الأسبوع، ويقول مناف: “الكثير من الشباب يأتون إلى الصالون لأنهم يريدون أن يظهروا بشكل جيد في الحفلات”، مضيفاً أنه يأمل أن يعطي كبار السن له الفرصة لإثبات نفسه كمصفف بارع، وتابع بالقول إن الصالون يعمل من الاثنين إلى الجمعة.
عند الحديث مع الشاب السوري، يظن المرء أنه يعيش في ألمانيا منذ فترة طويلة، على الرغم من أنه جاء إلى ألمانيا في تشرين الثاني 2014.
وجاء مناف لأول مرة إلى ألمانيا، إلى أقاربه في مدينة دورتموند، وبعد حوالي عام، حصل على وظيفة كمصفف للشعر، لكن مناف أراد أن يكون أكثر استقلالية، ولافتتاح صالون لتصفيف الشعر، ينبغي على المرء امتلاك تصريح لذلك، ولحسن الحظ فإن أحدى العاملات في صالون مناف تمتلك تصريح مزاولة المهنة، فتم بهذا التصريح افتتاح الصالون، ولكن مناف ما يزال رئيسها، ويقول مناف: “إن غرفة التجارة والصناعة في نورتهايم للأسف لا تعترف بالتصريح الذي أملكه من سوريا، بلدي الأصلي، وعلى الأقل لا ينبغي علي الآن القيام بتدريب للعمل كمصفف شعر”.
ويتابع مناف قائلاً: “على الرغم من كل شيء، ما تزال هذه المهنة التي أحلم بها، والتي أريد مواصلة العمل بها، حتى عندما كنت طفلاً، كنت أريد أن أكون مصفف شعر، وكنت أقوم بتصفيف وقص شعر أخي، بعد ذلك جاء الأقارب والجيران والأصدقاء، وفي وقت لاحق، في مسقط رأسي ديريك، فتحت صالوني الخاص وكان لدي عاملون أيضاً في صالوني”.
ويوضح السوري البالغ من العمر 30 عامًا: “لمدة أسبوعين، قمنا بتجديد الصالون الحالي من الصباح حتى الليل، كان لدينا الكثير من العمل، لكنه كان يستحق كل هذا العناء، فنحن راضون جداً عن النتيجة”.
ويهدف مناف لافتتاح صالون كبير في غوتنغن، وفي غضون عامين، قد يكون الوقت حان لكي يتطور كل شيء كما يتخيل مناف، الذي يحب العمل، ويقول إنه يشعر بالامتنان لحصوله هو وموظفوه على الكثير من الثقة في عملهم، وانفتاح الناس على التعامل معهم.[ads3]