تطوير حشوة أسنان جديدة من مادة دواليب سيارات الملاهي !
أنتج علماء حشوة أسنان جديدة مصنوعة من المادة نفسها التي تُستخدم في سيارات التصادم الصغيرة في مدن الملاهي.
وتمكن باحثون من تصنيع الحشوة الجديدة باستخدام المادة المضافة ثيوريثان التي توجد عادة في الطلاءات الواقية للسيارات ، كما أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وقال الباحثون ان قوة هذه المادة تزيد مرتين على قوة الحشوات المعهودة التي كثيراً ما تنكسر في غضون عشر سنوات.
ويعتقد فريق الخبراء من جامعة اوريغون للصحة والعلوم في الولايات المتحدة ان مادة الحشوة الجديدة يمكن ان تقلل الحاجة الى زيارات متكررة لطبيب الأسنان.
وقالت البروفيسورة كارميم بفايفر رئيسة فريق الباحثين ان حشوة الأسنان المتعارف عليها لا تدوم إلا 7 الى 10 سنوات قبل ان تفشل مشيرة الى انها تنكسر تحت ضغط المضغ أو ان ثغرات تنشأ بين الحشوة والضرس تسمح بتسرب البكتريا وحدوث تسوس جديد.
وأضافت البروفيسورة بفافير، وفق ما ذكرت صحيفة “إيلاف”: “ان الضرس الخاضع للترميم يصبح أضعف فأضعف كلما يحدث ذلك وما يبدأ تسوساً صغيراً يمكن ان ينتهي الى تلف في قناة الجذر أو فقدان السن أو حتى التهابات تهدد الحياة”.
ويعني استخدام مواد أقوى في طب الأسنان ان المريض لن يحتاج الى تصليح الحشوة أو استبدالها في أحيان كثيرة ، بحسب البروفيسورة بفايفر، كما يقول فريق الباحثين انه أنتج مادة لاصقة تزيد قوتها بنسبة 30 في المئة بعد ستة اشهر من الاستعمال وبذلك إبقاء الحشوة في مكانها فترة أطول.
وتستخدم المادة اللاصقة نوعاً من البوليمر أكثر مقاومة للتلف الناجم عن الماء والبكتريا والانزيمات في الفم. وتحوي الحشوات ذات اللون الفضي المستخدمة منذ ما يربو على 100 سنة خليطاً من الفضة والنحاس والقصدير والزنك الى جانب الزئبق.
ويشكل الزئبق 50 في المئة من المادة ويجعلها رخوة بما فيه الكفاية لحشوها في مكان التسوس. وهي تختلف عن الحشوة البيضاء الحديثة المصنوعة عادة من الزجاج المسحوق وراتنج الأكريليك.
وتتسرب كميات صغيرة من الزئبق من مزيج الحشوة بمرور الوقت ثم تنتقل الى الدم و اعضاء الجسم بما في ذلك الدماغ، ولكن متوسط ما يتعرض اليه الجسم في اليوم يبلغ نحو 10 ميكروغرام ، وهو أقل بكثير من المستويات السامة. ولا يوجد دليل قاطع على إنها يمكن ان تؤدي الى امراض عصبية مثل الزهايمر.[ads3]