صحيفة ألمانية : منع امرأة سورية من نقل مكان إقاماتها .. هل يمكن أن تصبح بلا مأوى ؟

اضطرت سيدة سورية لترك شقتها في مدينة فريسينغ، جنوبي ألمانيا، ثم وجدت بعد ذلك شقة بديلة، لكنها الآن لا تستطيع الانتقال إلى مكان إقامة جديد، بسبب البيروقراطية في الإجراءات.

وقالت صحيفة “زود دويتشيه تسايتونغ” الألمانية، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئة بحثت عن شقة ووجدتها، وبالرغم من ذلك، هناك احتمالية أن تصبح السورية مشردة ومديونة أيضاً، وسبب كل هذا أن شقتها الجديدة لا تقع في مكان يُسمح لها بالعيش فيه.

وتعيش اللاجئة في مدينة فريسينغ منذ عامين، واندمجت منذ ذلك الوقت بشكل جيد في المجتمع الألماني، فهي عضو في الفريق المسرحي “ثقافة اللجوء”.

وتابعت الصحيفة بأن السورية اضطرت لترك شقتها في فريسينغ، ووجدت بعد بحث طويل شقة أخرى في مدينة أمرينغ، لكن بسبب أن تصريح إقامتها لمدة ثلاث سنوات، والذي يربطها بفريسينغ لأربعة أشهر أخرى، رفضت سلطات الهجرة طلبها برفع هذا الشرط حتى تتمكن من الانتقال إلى شقتها الجديدة، وذلك على الرغم من أن لديها شقة جاهزة، يمكنها أن تعيش فيها منذ 1 كانون الثاني الماضي، إلا أن اللاجئة ستصبح قريباً في الشارع.

واضطرت علياء لترك شقتها التي كانت تسكن فيها مع والدها المريض، وبالفعل عند انتقالها للعيش في شقتها الأولى، كان مالك الشقة قد أشار إلى أن الأب وابنته يمكنهما العيش مؤقتًا هناك، لأن الغرفة كانت تتسع لشخص واحد فقط، لهذا السبب كانت علياء تبحث عن منزل جديد طوال الوقت.

وتقول السلطات الألمانية بخصوص رفض طلب علياء: “إن السورية تقوم حالياً بتدريب مدرسي بدوام كامل غير مدفوع، وهذا التدريب يتم تمويله من الأموال العامة”، ونظرًا لأن المدرسة تقع في ميونخ، ترى السلطات أنه ليس هناك ضرورة للانتقال إلى فورشتنفولدروك، حيث تقع شقة علياء الجديدة، وقالت المتحدثة باسم مكتب الأجانب هناك: لقد طبقنا القانون”.

ولا تستطيع كل من الشابة السورية البالغة من العمر 25 عاماً فهم قرار مكتب الأجانب.

وقالت الصحيفة إن غودرون غيرت، أحد معارف الشابة السورية، تقف بجانبها وتساندها، بعد أن فقد السورية منزلها السابق في فريسينغ ومنزلها الجديد في أميرينغ.

وتقول غودرون جيرت: “جمعنا الأموال من دوائر معارفنا وبالتالي أصبحنا قادرين على دفع أول إيجارين للشقة”، ويجب على علياء أن تقوم بدفع ثلاثة إيجارات شهرية أخرى، وفي الوقت نفسه، فهي لا تستطيع العيش في الشقة خلال تلك الفترة، وذلك لأن المستأجرة متمسكة بحقها في الحصول على إيجار الأشهر الثلاثة القادمة، وهو ما يؤيده القانون.

ومن الواضح الآن أن الأمر بات نهائياً بشكل واضح، حيث حاولت غودرون جيرت مع مفوض شؤون الاندماج في بافاريا، غودرون بريندل فيشر، وتقول جيرت: “أرادت فيشر النظر في القضية والتعامل مع مكتب الهجرة في فورستنفيلدبروك، لكن بلا جدوى”.

وتحاول الآن غودرون، مع القليل من الأمل، الوصول إلى حل للمشكلة على المستوى الاتحادي.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها