ألمانيا تدرس زيادة قواتها بأفغانستان لتعويض الفراغ الأمريكي

تدرس الحكومة الألمانية زيادة عدد قواتها العسكرية في أفغانستان لسد العجز الذي سينتج حال سحب الولايات المتحدة الجزء الأكبر من قواتها من هذا البلد الأسيوي.

وبحسب صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية، يجرى حاليا اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة مسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسحب ما يصل إلى نصف قواته البالغ عددها 14 ألف جندي في أفغانستان.

ونقلت الصحيفة عن مذكرة خاصة بوزارة الدفاع الألمانية، اطلعت عليها بشكل حصري، قولها إن “هدف زيادة القوات الألمانية في أفغانستان هو سد العجز في المهارات الهامة التي ستفتقدها القوات متعددة الجنسيات في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي”.

واستطردت قائلة “نضع قواتنا في ألمانيا في وضع الجاهزية تحسبا لإرسالها في أفغانستان في أي وقت”.

وأكدت المذكرة التي نشرتها الصحيفة الخاصة أن زيادة عدد القوات يشمل فقط قوات المشاة والقوات الجوية والقوات العامة في مجال الإغاثة الصحية”.

لكنها لم تذكر إجمالي الزيادة المتوقعة في عدد القوات الألمانية في أفغانستان.

ولاقت خطط الحكومة الألمانية في هذا الإطار انتقادا لاذعا من الحزب الديمقراطي الحر “معارض”، حيث قالت النائب عن الحزب في البرلمان المعنية بشؤون الدفاع ماري زيمرمان، إن “هذه الخطط سخيفة بالنظر إلى القصور الذي يعانيه الجيش في الموارد والأفراد، وزيادة القوات في أفغانستان خطوة غير مفهومة”.

وينتشر في أفغانستان حاليا 1200 جندي ألماني في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وتتركز مهمة الجنود الألمان حاليا على تدريب القوات الأفغانية.

وتعد ألمانيا ثاني أكبر مساهم بقوات في البلد الآسيوي بعد الولايات المتحدة، وتأتي دراسة برلين زيادة قواتها في أفغانستان وسط قلق في “ناتو” من سحب واشنطن نصف قواتها العاملة هناك قبل التوصل لاتفاق سلام مع طالبان.

ويريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب نصف قوات بلاده في أفغانستان، لكنه لم يعلن عن جدول زمني لذلك حتى الآن.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها